Menu

خلال لقائه بمسؤول أمريكي

قائد الأركان الجزائري: نتشبث بمبدأ عدم الانحياز ولا أحد يملي علينا قراراتنا

الجزائر_بوابة الهدف

التقى  قائد الأركان الجزائري، سعيد شنقريحة أمس الأربعاء، قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم"، الجنرال مايكل لانغلي، وسط توترات أفادت بها مصادر بين واشنطن والجزائر على خلفية علاقة الأخيرة بسوريا.

وخلال اللقاء، أكّد شنقريحة، على استقلال بلاده، وتمسّكها بقراراتها السيادية وتعاملها مع شركائها الدوليين، مشدّداً على أنّ الجزائر "تتشبث بمبدأ عدم الانحياز، وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات، وغيورة أيضاً على استقلالها وقرارها السياسي السيّد".

وأشار قائد الأركان الجزائري إلى أنّ بلاده "تتعامل، في إطار خدمة مصالحها، مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات عسكرية واقتصادية على غرار الولايات المتحدة الأميركية"، معرباً عن استعداد بلاده "لإرساء تعاون يكون في مستوى طموحات الطرفين" في تعليقٍ له بشأن العلاقات مع واشنطن.

وعن العلاقات بين البلدين، أفادت تقارير إعلامية  بأنّ توترات مكتومة تسود العلاقات بين البلدين بسبب كثافة التعاون الدفاعي بين الجزائر وروسيا.

وأشارت التقارير إلى أن التوترات تأتي عقب إعلان الرئيس تبون زيارة روسيا في أيار/مايو المقبل، في زيارةٍ سيتمّ خلالها توقيع مشروعات لتعزيز التعاون المشترك في قطاعات بينها الدفاعي.

ومطلع الشهر الماضي، تلقى تبون، ، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتنسيق حول أسواق الطاقة وتعزيز التعاون الثنائي، واتفق الطرفان على تكثيف الاتصالات على مختلف المستويات وإعداد الوثائق الثنائية المهمة.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، انتقد سياسيون أميركيون الجزائر بسبب علاقاتها مع روسيا. وفي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين، طالب 27 من أعضاء الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات على الجزائر العاصمة.

جدير بالذكر أن الجزائر امتنعت عن التصويت على قرار الأمم المتحدة الصادر في 2 آذار/مارس الملاضي، والذي يطالب روسيا بـ "التوقف الفوري عن استخدام القوة"، حيث شدّد الرئيس الجزائري آنذاك على ضرورة احترام مواقف بلاده وعلاقاتها مع الدول الصديقة، رافضاً أي إملاءات أو تدخل خارجي هدفه التشويش على العلاقات الجزائرية الروسية.