نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خان يونس، اليوم السبت، وقفة تضامنية مع سوريا في مواجهة "قانون قيصر" في ظل الأوضاع الكارثية التي تعرضت لها بعد الزلزال المدمّر.
وشارك في الوقفة قيادة وكوادر الجبهة في المحافظة، وقيادات وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية بالإضافة إلى حشد جماهيري غفير أمام قلعة برقوق وسط خانيونس.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وسوريا ورددوا شعارات تضامنية مع الشعب السوري الشقيق، وصورة الشهيد حسين قراقع منفذ عملية الدهس البطولية ب القدس يوم أمس.
وفي كلمة له، أبرق عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول منظمة الشهيد عمر النايف داوود البريم بتحية جبهاوية مخلصة لسوريا العروبة المتسلحة بإرادة المقاومة الرافضة دائما وأبدًا للهيمنة الأمريكية على مقدرات الأمة.
وأكد البريم أنّ جماهير شعبنا، تحتشد اليوم، وقوفاً إلى جانب الأشقاء في سوريا، بعد كارثة الزلزال، مؤكدًا أنّ شعبنا الفلسطيني بجميع أطيافه يقف إلى جانب سوريا في ظل كارثة الزلزال، ويشاركهم الألم والجرح والمأساة.
وأضاف: نحن على ثقة بقدرة الشعب السوري النهوض من وسط الركام والآلام للمباشرة في عملية إعادة البناء، مؤكدًا باسم كل الأحرار رفض يُسمى "قانون قيصر" الأمريكي العنصري الإجرامي، الذي يساهم في تشديد الحصار المفروض على سوريا.
وشدد على أنّ تداعيات القانون كارثية في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، وهذا يستوجب بضرورة إسقاط القانون الظالم المسلط على شعب سوريا، والذي زاد من معاناة الشعب السوري في ظل عدم توفر مستلزمات إزالة الأنقاض، أو المواد الغذائية، أو الأدوية وغيرها من المستلزمات العاجلة.
وتابع: من هنا من غزة التي ما زالت تئن من ويلات الحصار المفروض عليها ندعو لتكاتف الجهود العربية والدولية وأحرار العالم من أجل إسقاط ما يُسمى "قانون قيصر" مطالبًا الأحرار في أمتنا العربية من أحزاب وقوى واتحادات خصوصاً من العراق ولبنان و الأردن لتسيير قوافل إغاثية وبشرية كسراً للحصار.
وعبّر عن استعداد الجبهة الكامل لتقديم كل ما تستطيعه في سبيل المساهمة في جهود الإنقاذ، والتخفيف من وطأة المأساة، مضيفًا: نضمّ صوتنا إلى جانب الشعب السوري الشقيق المطالب برفع العقوبات والحصار المفروض فوراً؛ للسماح بإدخال مستلزمات الإنقاذ، والسلع الغذائية والأغطية في ظل الشتاء القارس.
وفي سياق متصل، قال البريم: ونحن نقف مع سوريا وشعبها المقاوم ها هي الجبهة ورفاقها يردون على عنجهية حكومة هذا الكيان الفاشي المتغطرس، الذي يرتكب كل يوم مجازر بحق أبناء شعبنا، آخرها مجزرة مخيم عقبة جبر، بعملية بطولية نوعية نفذها الرفيق حسين قراقع رغم كل إجراءاته الاحترازية المشددة.
وأشار إلى أنّ الشهيد قراقع أحسن الثأر وسار على خطى رفاقه الشهداء حسين نعيرات عدي وغسان أبو جمل، وتامر الكيلاني.
