قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، أبو الفضل عمويي، مساء اليوم الإثنين، إنّ "نشر موضوع التخصيب في الإعلام الأميركي هو عبارة عن حرب إعلامية، ويأتي عشية الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الذرية"، مضيفًا إنّ "طهران أعلنت رسميًا أنّ هدفها هو التخصيب بنسبة 60%".
وأشار عمويي، إلى تقرير ورد أمس في وكالة "بلومبرغ"، قائلًا إنّ "الطرف الآخر يعلم أنه لا يمكنه الحصول على امتيازات من إيران في القضايا السياسية بهذه الألعاب الإعلامية".
بدورها، رفضت الخارجية الإيرانية "التوظيف السياسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، واعتبرت أنّه "يشوه مكانتها المهنية".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في تصريح اليوم، إلى أنّ "إيران ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات الشاملة"، وأنّ "التعاون المهني الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبدأ مهم".
ولفت كنعاني، إلى أنّ "إيران تتوقع من الوكالة أن تتصرف بمهنية فيما يتعلق بأنشطتها النووية السلمية، وأن تلتزم بمبادئ وأطر التعاون المهني والمتخصص مع الدول الأعضاء، بما في ذلك طهران".
ورفض كنعاني بشدة "استخدام الوكالة كأداة لإساءة استغلالها في عملية مفاوضات رفع العقوبات"، مشددًا على "وضوح إطار المفاوضات المتعلق برفع العقوبات الأحادية والقمعية عن إيران، والعودة المسؤولة لجميع أطراف الاتفاقية"، وقال إنّ ذلك "يجب أن يستمرّ في نفس الإطار".
كما دان كنعاني دعوة نجل الشاه المخلوع، علي رضا بهلوي، إلى مؤتمر ميونيخ للأمن، واصفًا ذلك بأنّه "ضربة للأمة الإيرانية".
واعتبر كنعاني، أنّ "هذا المؤتمر تمّ تنظيمه باسم الأمن، لكن الواضح أنه من أجل الحرب ودعاة الحرب"، مؤكداً أنّ "منظمي المؤتمر ارتكبوا خطأً فادحاً بمنعهم وجود وجهات نظر مخالفة للحكومة الأميركية، التي تسعى إلى الأحادية".
ورفض كنعاني "الاتهامات التي وجهها رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، وكررتها وسائل إعلام صهيونية خلال الأسبوع الفائت، بشأن استهداف سفينة صهيونية في مياه الخليج مقابل الشواطئ الإيرانية"، موضحًا أنّ "هذا النظام معتاد على توجيه الاتهامات، مثل داعمه الرئيسي، الولايات المتحدة".
وأكّد كنعاني، على أنّ "طهران من أكثر الدول فاعلية في الحفاظ على أمن وحرية الملاحة في المياه الدولية"، مشددًا على أنّها "من بين الدول التي تؤكّد على ضرورة خلق أمن شامل لجميع الدول من أجل استغلال فرص الشحن في المياه الدولية"، مشيرًا إلى أنّ "النظام الصهيوني هو من يعرّض أمن الآخرين للخطر، ولا يلتزم بأمن الآخرين ويعرض نفسه للتهديدات المتبادلة".
ويُشار إلى أنّ المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في إيران، بهروز كمالوندي، علّق أمس الأحد، على تقرير ورد في وكالة "بلومبرغ"، نافيًا "قيام بلاده بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة تفوق 60%".
وقال كمالوندي، إنّ "وجود جسيمات مخصبة بنسبة أعلى من 60% في عملية التخصيب، لا يعني إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة أعلى من 60%".
وأشار كنعاني إلى أنّ "تقرير بلومبرغ"، "هدفه التضليل وتشويه الحقائق، لأنّ وجود جسيمات يورانيوم أعلى من 60% في عملية التخصيب أمر شائع"، مؤكدًا على "سلمية برنامج إيران النووي".
جدير بالذكر، أنّ طهران اتهمت دولاً غربية بمحاولة تلفيق اتهامات بشأن عدم سلمية برنامج إيران النووي، في وقت أشارت فيه إلى أنّ "الرقابة التي يخضع لها البرنامج هي الأعلى، وبأضعاف بالمقارنة مع جميع البرامج النووية الأخرى في العالم".
