عبّر القيادي في حركة فتح عبد الفتاح حمايل عن إدانته واستنكاره لمشاركة وفد من السلطة الفلسطينية في "قمة العقبة" والتي ستجمع كلاً من الأردن والكيان الصهيوني إلى جانب السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك في منشور كتبه حمايل على صفحته بـ"الفيسبوك"، قال فيه: باسمي وباسم كل أحرار فتح وثوارها، وباسم القابضين على جمرها وما زالوا أوفياء لدماء الشهداء وعذابات الأسرى وصرخات المظلومين والمقهورين وحراس نارها، نعلن رفضنا وسخطنا وإدانتنا لأي مشاركة فلسطينية في لقاء العقبة المعيب والمخجل".
واعتبر القيادي في حركة فتح أن هذه المشاركة تحمل امتهاناً للكرامة والوطنية، وإهانةً بالغة لدماء الشهداء، وتشجيعاً للمحتل في الإمعان بإجرامه وقتله وتدميره لشعبنا ولحقوقه الوطنية، ومطالباً قيادة السلطة بالتوقف عمّا أسماه "العبث وسياسة الانحدار نحو الهاوية".
يذكر أنّ مشاركة السلطة في لقاء العقبة قد حظيت برفض واستنكار فصائلي وشعبي واسع، في الوقت الذي يتغول فيه الاحتلال على دماء شعبنا وأسرانا في سجونه، لا سيما ولم يمضِ أسبوع واحد على جريمته بنابلس والتي راح ضحيتها 11 شهيداً وأكثر من 100 جريح.
بدورها، أدانت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين، مشاركةَ السلطة الفلسطينيّة في لقاء العقبة الذي يُعقد في الأردن غدًا الأحد، وأكّدت أنّ الاجتماع مع القتلة الصهاينة وداعميهم الأمريكيّين، في وقتٍ يصعّد فيه العدوّ مجازره ضد أبناء شعبنا، ما هو إلّا غطاءٌ سياسيٌّ لهذه المجازر، ومحاولةٌ لنقل التناقض إلى الدّاخل الفلسطينيّ، من خلال الضّغط على السلطة؛ بهدف اتّخاذ الإجراءات الأمنيّة لوقف تصاعد المقاومة وتوفير الأمن للعدوّ ومستوطنيه.
وحذّرت الجبهةُ في تصريحٍ لها أمس السبت، السلطةَ الفلسطينيّة، من الوقوع في هذا الشرك، ومن إعادة التنسيق الأمني بأبشع صوره مع القتلة الفاشيين، بملاحقة قوى المقاومة، وإدارة الظهر للدّم الفلسطيني المسفوك يوميًّا، باعتداءات قوات الاحتلال وجرائمه ومستوطنيه النازيين التي لم تتوقّف على القدس ومدن وقرى وبلدات الضفّة الباسلة، كما حذّرت من العودة للرهان على وعود الإدارة الأمريكيّة التي طالما أثبتت أنّها شريكٌ أساسيٌّ للاحتلال في كلّ جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني وقضيّته الوطنيّة.
وفي سياق متصل، نظّمت الفصائل الفلسطينيّة والمكونات الشعبية والمدنية في قطاع غزّة، اليوم الأحد، مؤتمرًا وطنيًا، وذلك لرفض الاجتماع الأمني في العقبة الأردنية.
وفي بيانٍ ختامي للمؤتمر، قالت الفصائل الفلسطينيّة، إنّ "مشاركة السلطة في لقاء العقبة هو تجاوز وطني خطير لكل الأعراف الوطنية في ظل جرائم الاحتلال المستمرة في الضفة و غزة و القدس ".
وأشارت إلى أنّ "شعبنا أوعى من أن يقع في شرك هذه المؤامرات، وهذا ما يخطط له الاحتلال والولايات المتحدة وحلفائهم".
وشدّدت الفصائل في البيان الختامي على أنّ "المقاومة حق مشروع لشعبنا وستتواصل رغم المؤامرات والتحديات".
وحذّرت الفصائل "الفريق المتنفّذ في السلطة الفلسطينيّة من تبعات اجتماع العقبة"، فيما أهابت "بشعبنا التحرّك فورًا رفضًا لاجتماع العقبة الأمني الخطير".