Menu

نفين خليفة: المرأة الفلسطينية رائدة العمل الكفاحي والنضالي

غزة _ بوابة الهدف

أكّدت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين نفين خليفة، ومسؤولة محافظة غزة في المرأة الجماهيرية، إنّ "استقرار الجبهة الداخلية في المجتمع المدني الفلسطيني يأتي بتفاعل جميع الطاقات البشرية من المجتمع المدني للمساهمة في تثبيت حالة الاستقرار والبناء الطبقي والتعليمي الشامل في كل المجالات ضمن المفهوم الوطني والتحرري".

وقالت خليفة خلال كلمةٍ لها، في ورشة نظمتها حركة الأحرار الفلسطينية في مدينة غزة، إنّ "المجتمع الفلسطيني يخضع تحت الاحتلال والاستعمار الإمبريالي، ويعيش معه حالة الصراع المفتوح والشامل من أجل انتزاع التحرّر الوطني والاستقلال، ودائمًا ما يتعرّض إلى العنف والقهر والقمع والاستبداد".

ورأت خليفة، أنّ "ما يلزم كل مكونات الشعب الفلسطيني هو التظافر والتوحد والعمل الجاد على المجابهة والتصدي والتحدي لكل أساليب وبرامج الاحتلال والاستعمار التي تسعى إلى قتل وتدمير بنى المجتمع الفلسطيني وافساده، ورهان شعبنا الوحيد للتفوق على الاحتلال وهيمنته هو جدوى المقاومة والمواجهة الشاملة، والتماسك الاجتماعي، والحفاظ على الوحدة والهوية الوطنية، وتصليب البنى الاجتماعية والسياسية".

وحول مكانة المرأة الفلسطينية ودورها في عملية البناء المجتمعي، أوضّحت خليفة، أنّ "دورها الرئيس هو إدارة الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدةً على "أهمية موقعها الاجتماعي والنضالي في المجابهة والتصدي لفلسفة الاحتلال والاستعمار في تدمير ممكنات المجتمع الفلسطيني، حيث شكلت المرأة القوة الأعظم في العطاء والنضال والتضحيات جنبًا إلى جنب مع الرجل الفلسطيني في كل مراحل الثورة الفلسطينية القديمة منها والمعاصرة".

وأشارت خليفة، إلى أنّ "المرأة الفلسطينية شغلت دورًا هامًا في قيادة وإدارة مكونات المجتمع الفلسطيني وتباين دورها المقدس في بناء الأجيال كأم وزوجة وأخت ورفيقة وأسيرة وشهيدة وأصبحت مكونًا أساسيًا وجزءً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الفلسطيني".

وعن أساليب الاحتلال في تدمير المجتمع الفلسطيني، بينت خليفة، أنّه "في إطار الصراع المفتوح مع الاحتلال يشهد مجتمعنا الفلسطيني العديد من المظاهر السلبية التي من شأنها التأثير على شعبنا الفلسطيني بهدف النيل من صموده وقدرته على الحياة بشكل طبيعي وتدمير جبهته الداخلية".

وذكرت خليفة، أنّ "جرائم الاحتلال التي تؤثر على شعبنا الفلسطيني، هي عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الدولية الموقعة في هيئة الأمم المتحدة ورفضه لعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، إضافة لممارسة الإرهاب المنظم على شعبنا الفلسطيني والاستمرار في تهويد ومصادرة الأراضي والمقدسات الفلسطينية وبناء المستوطنات".

وتابعت خليفة: "يحاول الاحتلال ضرب مفهوم القيادة الموحدة للكل الفلسطيني وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والإدارة المركزية المنبثقة منها السلطة الفلسطينية، وفرض الحصار والسيطرة على الاقتصاد الفلسطيني والتحكّم بكل الموارد والإنتاج المحلى الفلسطيني لاستمرار حالة الفقر والبطالة والجوع والجريمة وهجرة الشباب من داخل المجتمع الفلسطيني، كما يؤثّر تغذية الانقسام السياسي والجغرافي الفلسطيني في محاولة لقتل الوحدة الفلسطينية وتمزيق الهوية الوطنية الفلسطينية والتأثير على الوعي والنسيج الوطني الفلسطيني، واتباع كل الطرق والأساليب والبرامج لإضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية واغراقها في الأزمات والمشاكل المالية والاجتماعية وحتى السياسيّة من خلال الانقسامات وغياب الوحدة الوطنيّة".

وأردفت خليفة: "كل هذه الممارسات المنظمة التي يهاجمنا بها الاحتلال "الإسرائيلي" وبدعم من الصهيونية العالمية هدفها الرئيس اضعاف وقتل وتشريد شعبنا الفلسطيني والاستيلاء على ما تبقى من الأرض والارث التاريخي لدولة فلسطين وتدمير البنية الداخلية للمجتمع الفلسطيني، لذلك دور ومكانة المرأة الفلسطينية هنا هو الحفاظ على بنية ونسيج المجتمع الفلسطيني والبقاء على تماسكه وحمايته من كل التهديدات والمخاطر التي يسعى الاحتلال تحقيقها".

وقالت خليفة، إنّ "مشاركة المرأة في صناعة القرار الوطني ولعب دور رئيس في إدارة وتنمية المجتمع الفلسطيني على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي يساهم في الحفاظ على تطور ونمو وحماية الجبهة الداخلية للمجتمع الفلسطيني"، مضيفةً أنّ "إعطاء المرأة الحق في خوض الانتخابات وممارسة الديمقراطية والنضال من أجل الحقوق المطلبية هو دافع كبير لعملية نشر الوعي والثقافة الوطنية وحزام أمان للجبهة الداخلية، مكانة ووجود المرأة الفلسطينية على رأس الحكم والإدارة في مجالس التشريعي والرئاسة والحكومة، بما يساهم في عملية التطوير والشراكة الحقيقة في عملية التطوير والحفاظ على الجبهة الداخلية للمجتمع الفلسطيني".

وأكدت خليفة، أنّ "حصول المرأة على كامل الحقوق والواجبات في العمل والتعليم والصحة يضيف طاقات التغير نحو البناء والتطوير والوعي بكل المخاطر، وممارسة المرأة الفلسطينية العمل النضالي والمقاوم جنبًا إلى جنب مع الرجل يساهم في تأمين دور الشباب ويضمن تربية وبناء أجيال واعدة نحو الثورة والتحرير".

وأوضّحت خليفة، أنّ "إنصاف المرأة في الحقوق والواجبات تعتبر من أهم ركائز التغيير والحماية الشاملة لمكونات المجتمع الفلسطيني من الداخل والخارج وحماية مطلقة للجبهة الداخلية المجتمعية كونها لعبت الدور الهام في المجتمع وشكلت نصف المجتمع واستحوذت على مكانة الام، المعلمة، الطبيبة، المناضلة، الأسيرة، الشهيدة".

وفي ختام كلمتها، أكّدت خليفة: "لن تحدث عملية التغيير والتقدم والحماية للمجتمع الفلسطيني دون مشاركة المرأة الفلسطينية لأنّها رائدة العمل الكفاحي والنضالي على مر التاريخ والثورة الفلسطينية وهي بمثابة الحلقة المركزية في النضال والتحرير".