Menu

الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء جنين وتؤكد أنّ جرائم العدو لن تمر دون عقاب

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، شهداء جنين الذين ارتقوا برصاص قوات العدو الصهيوني عصر اليوم.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإنّ الشهداء هم يوسف صالح بركات شريم (٢٩ عاماً)، ونضال أمين زيدان خازم (٢٨ عاماً)، وعمر محمد عوادين (١٦ عاماً)، ولؤي خليل الزغير (٣٧ عاماً).

بدورها، شددت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ جرائم الاحتلال ما كانت لتصل إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والتواطؤ الدوليّ والدعم والحماية الكاملة التي توفّرها الإدارة الأمريكيّة للاحتلال الصهيوني، ورهان قيادة السلطة على اللقاءات الأمنيّة التي لا تجلب لشعبنا سوى المجازر والدمار.

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ شعبنا الذي قدّم 88 شهيدًا منذ بداية العام الجاري، سيأخذ زمام المبادرة كما عادته ويواجه الفاشية الصهيونية وترسانة العسكريّة بكل ما أوتي من قوّةٍ وإمكاناتٍ متاحة.

اقرأ ايضا: أربعة شهداء برصاص قوات الاحتلال في جنين

ووجّهت الشعبيّة تحيّة فخر واعتزاز لكافة أبناء شعبنا وتشكيلاته المقاوِمة، مُشيرةً إلى أهمية الاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع هذا العدو لن تنته الا بهزيمة مشروعه الاستعماري، واستعادة أرضنا وحريتنا.

من جانبها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة جنين النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في مدينة جنين، رسالة إسرائيلية شديدة الوضوح والوقاحة عما يتم التحضير له في اجتماع شرم الشيخ الأمني المنوي عقده يوم الأحد القادم.

وقالت الجبهة "لقد تجاوزت عنجهية دولة الاحتلال وحكومتها الفاشية كل الحدود، وتمادت في إجرامها بدون أي حساب، في رهان منها على حالة العجز التي تعانيها السلطة الفلسطينية وارتهانها للوعود الأمريكية، واستخفافها بمصالح شعبنا وأمنه واستقراره وحقه في العيش الكريم".

وأضافت الجبهة أن "جريمة جنين النكراء وما سبقها من جرائم لا تقل عنها فاشية ووقاحة وعنجهية، لا يمكن الرد عليها إلا بموقف وطني صارم حده الأدنى الرجوع عن قرار المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، والتحلل من تفاهمات اجتماع العقبة التي انكرتها حكومة الاحتلال قبل أن يجف حبرها، والعودة بدلاً من ذلك الى رحاب المؤسسة الوطنية الجامعة وإلا فإن كل بيانات الإدانة والاستنكار، لن تكون سوى أضاليل وأكاذيب ومناورات غش، بات شعبنا يعرف مقاصدها الحقيقية وينظر إليها باحتقار شديد".

وقالت حركة حماس إن عملية الاغتيال الجبانة لاثنين من قادة المقاومة لن تمر دون عقاب، مؤكدةً أنّ الاحتلال الذي خَبر المقاومة يوقن أن ردّها قادم، وبأنّ مسيرة المقاومة ماضية حتى التحرير.

وأكدت حماس أن شعبنا المجاهد لن يَبرح الرباط في أرضه، وسيواصل الدفاع عن قدسه والمسجد الأقصى المبارك، وأنّ رجال المقاومة يعرفون طريقهم نحو أهداف الاحتلال جيدًا".

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قالت إنّ جريمة جنين يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها، متوعدة بتدفيعه ثمنها.

وأضافت الحركة: "نقول لهذا المحتل المجرم لا تفرح بفعلتك وستندم كثيرًا لأن مقاومتنا لن تترك دماء قادتنا الشهداء وستثأر لهم بكل قوة".

وفي السياق، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، إنّ الاحتلال ما يزال يعتقد أنه يستطيع حسم الصراع بارتكاب المجـازر وفرض الحلول الأمنية.

وأضاف الحايك: "على الاحتلال تحمل مسؤولية حماقاته وردات فعل الشباب الفلسطيني"، داعيًا المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كما ينص القانون الدولي.

فيما قالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين إنّ هذه الجريمة لن تكسر إرادة المقاومة في مواجهة الاحتلال، مؤكدةً أنّ دماء الشهداء الطاهرة ستبقى شاهدة على إجرام العدو وفاشيته وستكون وقودا للانتفاضة والثورة في وجه الاحتلال حتى زواله.

ودعت اللجان إلى تصعيد المقاومة ومواصلة الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ساحات المواجهة على امتداد أرضنا المباركة.

إلى ذلك، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنّ "جريمة الاغتيال الجبانة للمقاومين الأبطال في وسط مخيم جنين لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء الأبطال أيقونة النصر والتحرير".

وأكدت الحركة أنّ الرد على هذا الفعل الاجرامي هو بإشعال جذوة المقاومة في كافة أرضنا المحتلة حتى تحقيق الخلاص الشامل ودحر الاحتلال عن كامل ترابنا المقدس.