Menu

بمناسبة يوم الطفل الفلسطينيّ..

تقرير: أكثر من (9750) حالة اعتقال منذ عام 2015

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

قال نادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنّ أكثر من (9750) حالة اعتقال، سُجلت منذ عام 2015 وحتى نهاية شهر آذار من العام الجاري.

وأشار التقرير الصادر عنهما، بمناسبة يوم الطفل الفلسطينيّ، إلى أنّ عدد حالات الاعتقال بلغ منذ مطلع العام الجاري أكثر من (260) حالة اعتقال.

وأضاف، أنّ "قضية اعتقال الأطفال، شكّلت إحدى أبرز السّياسات الثّابتة التي انتهجها الاحتلال الإسرائيليّ منذ احتلاله لفلسطين، وعمل على ترسيخ أدوات ممنهجة، وتشريع قوانين، وأوامر عسكرية، للإمعان في استهدافهم، ولم يستثن الأطفال من عمليات الملاحقة، وإطلاق النّار، والتعذيب، حيث نفّذت كافة الانتهاكات الجسيمة وما تزال، كما تنفذها بحق المعتقلين البالغين، منذ نهاية عام 2015 شهدنا في نهايتها تحوّل في أعداد المعتقلين الأطفال، وكذلك تصاعد مستوى الانتهاكات، واستمرت تلك الانتهاكات بالتصاعد حتى يومنا هذا، ويُعد العام المنصرم، من أكثر الأعوام التي شهدنا فيها تصاعدًا في الانتهاكات أيضًا، ولم يكن الأطفال بمعزل عن أكثر الأعوام دموية".

وأكد النادي ومؤسسة الضمير، أنّ "الأعداد ليست المؤشر الوحيد على تصاعد الانتهاكات بحقّ الأطفال، فقد يكون العام الماضي من حيث العدد مقارنة مع الأعوام التي سبقته أقل من حيث أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال، إلا أنّ مستوى التّنكيل والجرائم التي ارتكبت كانت الأشد، ويمكن مقارنة ذلك في المرحلة التي تلت فترة الهبة الشعبية في نهاية عام 2015، عدا عن تصاعد أعداد الجرحى بين صفوف الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال، وكانوا هدفًا لرصاص الاحتلال".

وأشار إلى أنّ "غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي والنّفسيّ، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين، والأعراف الدولية، والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطّفل، لافتًا إلى أنّ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يبلغ اليوم نحو (170) طفلًا يقبعون في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون)، بينهم طفلة وهي نفوذ حمّاد (16 عامًا) من القدس ".

ولفت التقرير إلى أنّ "عمليات الاعتقال اليومية بحقّ الأطفال المقدسيين تُشكّل النّسبة الأعلى مقارنة مع بقية محافظات الوطن، كما وتتركز عمليات الاعتقال في البلدات، والمخيمات، وبعض المناطق التي تقع على تماس مع نقاط تواجد لجنود الاحتلال، والمستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم".

وبيّن النادي والضمير، أنّ "محطة الهبة الشعبية عام 2015، ليست المحطة الوحيدة التي شهدت تحولًا في تصاعد اعتقال الأطفال، بل ارتبطت هذه السّياسة كمجمل سياسات الاحتلال بتصاعد مستوى المواجهة، والحالة النضالية ضد الاحتلال، فكانت فئة الأطفال من أكثر الفئات استهدافًا؛ ونجد من خلال الشّهادات التي تابعتها المؤسسات الحقوقية، أن عمليات التّنكيل بمستوياتها المختلفة قد تصاعدت خلال العام المنصرم ومطلع العام الجاري، وكان من بينها عمليات إطلاق النّار المباشر على الأطفال خلال اعتقالهم، والتّعذيب".