يستمر المستوطنون الصهاينة في جرائمهم وانتهاكاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين في معظم محافظات وقرى الضفة المحتلة، حيث أقدم عدد منهم اليوم السبت، على اقتلاع وتكسير 258 غرسة زيتون، في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وقالت مصادر محلية إن أشجار الزيتون التي تم اقتلاعها تعود ملكيتها للمواطن تيسير علي أحمد، والذي أفاد بأن المستوطنين أقدموا على اقتلاع وتكسير أشتال زيتون في أرضه المعروفة بـ"ديرية" الواقعة غرب البلدة.
وأشار المواطن أحمد إلى أنه يعمل على استصلاح أرضه التي تقدر مساحتها بـ17 دونما منذ 4 سنوات، وقام بزراعتها بنحو 450 غرسة، تتراوح أعمارها ما بين 5 - 10 سنوات، لافتاً إلى أن الكلفة المادية لاستصلاح أرضه بلغت نحو 70 ألف شيقل، وبلمح البصر أقتلع المستوطنون جزءا منها، مشيرا الى أنه سيعيد زراعتها مرة أخرى، ولن يترك أرضه لهم.
وأوضح أن اعتداءات المستوطنين لا تتوقف عند اقتلاع غرس الزيتون، بل تطال أنابيب المياه التي تغذي الأشجار، وتكسير 7 أشجار تعود ملكيتها لشقيقه حسن.
ويشن المستوطنون مؤخرًا هجمات، بشكل يومي، بهدف تحويل العيش في القرى المحيطة بالمستوطنات إلى جحيم، في محاولة بائسة إلى تهجير أهاليها، على اعتبار أنها الخزان الجغرافي الاحتياطي للتوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية التي يتمترس عليها أصحابها الحقيقيين.
ورصد معهد الأبحاث التطبيقية (أريج)، خلال عام 2022 ما يزيد عن 1525 اعتداء للمستوطنين؛ استهدفت الأراضي والممتلكات والثروة الحيوانية والزراعية والأفراد.
