اعتدى نشطاء من اللوبي الصهيوني على المحامي المبعد إلى فرنسا صلاح الحموري خلال مشاركته في مؤتمرين حول النكبة والأسرى في مدينتي تولوز وباريس الفرنسيتين.
وأوضح الحموري في حديث إذاعي، أنّ مجموعة من نشطاء اللوبي الصهيوني في فرنسا اعتدت عليه، يوم أمس الأول، خلال مؤتمر في مدينة تولوز تحدث فيه عن النكبة والأسرى.
وأشار إلى أنه من بداية المؤتمر جاء حشد من قبل اللوبي الصهيوني لإلغائه، حيث شهد المكان صراخا ونداءات تصفه بأنه إرهابي ولا سامي" معتبرًا انها محاولات لمنعه من الحديث في فرنسا.
وفي سياق متصل، قال الحموري إنّ عشرات من نشطاء اللوبي الصهيوني اعتدوا عليه في باريس خلال مؤتمر في إحدى الجامعات.
واعتبر الحموري أنّ الاعتداءات الأخيرة عليه جزء من محاولات الاحتلال اسكاته، مؤكدًا أنها امتداد للملاحقة بعد السجن والإبعاد، وتأتي بقرار من "تل أبيب" لفرض وإطباق الصمت التام على قضية فلسطين في فرنسا.
وأكد أنه قدم شكوى ضد النشطاء الصهاينة الذي اعتدوا عليه لدى الشرطة.
وأبعدت سلطات الاحتلال الصهيوني الحموري إلى فرنسا أواخر عام 2022؛ بعد أن اعتقاله إداريا لمدة 9 أشهر.
والحموري هو محامٍ ومدافع عن حقوق الإنسان يحمل الجنسية الفرنسية، وكان أحد موظفي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ووالدته فرنسية ووالده فلسطيني من مدينة القدس التي ولد وعاش فيها، وهو متزوج من سيدة فرنسية وأب لطفلين.
وأمضى الأسير الحموري في الاعتقال أكثر من 9 سنوات، على فترات؛ الأولى عام 2001 لمدة 5 أشهر، وفي عام 2004 حوّلته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، ثم اعتُقل لمدة 7 سنوات عام 2005، وفي عام 2017، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله إداريًا لمدة 13 شهرًا، كما منعته من دخول الضفة الغربية لمدة عامين.