Menu

بالصورسوريا: الشعبية تنظم مهرجانًا جماهيريًا تخليدًا لشهداء "ثأر الأحرار" ودعمًا للحركة الأسيرة

دمشق _ بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم السيدة زينب بسوريا،  يوم الجمعة الماضي، مهرجان جماهيري كبير، بحضور ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفعاليات الاجتماعية والثقافية، وحشد كبير من أبناء شعبنا في المخيمات، وقد ألقيت في المهرجان عدة كلمات.

 وألقى كلمة الجبهة الشعبية عضو مكتبها السياسي ومسؤول حلقتها خارج الوطن، الرفيق عمر مراد، قائلًا: "هي مسيرة الثورة والكفاح المستمر والدائم، مسيرة التضحية والعطاء والفداء المتواصل حتى تحرير فلسطين كل فلسطين".

وأضاف مراد، "هو قسمنا وقسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن نبقى في الميدان وألا نخلي الساحات وألا نسمح باستفراد العدو الصهيوني بأي فصيل مقاوم أو أي مجموعة تقاوم، مبينًا "هو قرار واعي اتخذته الجبهة الشعبية انطلاقا من فهمها العميق لأهمية الوحدة في الميدان وفي كل الساحات".

وتابع: "وفاء منا لشعبنا أن نبقى يدا بيد وكتفا إلى كتف ومعا مع حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس وكل فصائل المقاومة وكتائبها المسلحة"، مشيرًا إلى أنّ "المعارك التي تراكم الانتصارات وتفشل مخططات العدو بالاستفراد بالأسرى وعزلهم وإجهاض مكتسباتهم، وأنّ الإنجاز المحقق قبل أيام وهو إفشال محاولة عزل الرفيق القائد أحمد سعدات والرفاق عاهد أبو غلمه ووليد حناتشة، لم يتحقق إلا بفضل صمودهم وحملات التضامن الكبرى معهم في الداخل والخارج".

وأكّد مراد، أنّ "ما يعانيه رفيقنا القائد وليد دقة من آلام الأسر وعذابات المرض الخبيث والإهمال الطبي المتعمد بحقه يؤكّد بأنّ العدو يريد له الموت وإنهاء حياته وفقّا لما صرح به الفاشي بن غفير، وهذا ما حصل مع الأسير الشهيد القائد خضر عدنان".

وشدّد على "الدعم والإسناد بكافة المستويات لكفاح الحركة الأسيرة وعلى رأسها الرفيق وليد دقة، و معا من أجل حريته وحرية كل الاسرى المرضى والنساء والأطفال"، معاهدًا أنّ "نعمل على تحريركم على طريق الثورة، وهذا برسم كل كتائب المقاومة والفدائيين".

 وقال مراد، إنّ "صمود وانتصار شعبنا في معركة ثأر الأحرار وقبل ذلك سيف القدس ووحدة الساحات يأتي في سياق التحدي والصمود لأهلنا والقدس والأراضي المحتلة عام 48 وهبتهم الشعبية المشرفة في مواجهة العدو ومشاريع التهويد، وكذلك في سياق تصعيد المقاومة في الضفة (جنين، نابلس، الخليل، بيت لحم) والمخيمات (بلاطة، شعفاط، عائدة، الدهيشة، عقبة جبر) وغيرها".

وبين مراد، "يأتي ذلك في سياق ما تشهده الساحة الدولية والإقليمية والعربية في تحولات كبرى على مستوى التعددية القطبية وتراجع دور الإدارة الأمريكية، وكذلك على صعيد الاختراق لسياسة العقوبات والحصار المفروض على إيران الذي توج بالتفاهم الإيراني – السعودي"، أو باستعادة سوريا لمكانتها على المستوى العربي وانفتاح الدول العربية عليها، وتوج ذلك بحضور سوريا وقائدها القمة العربية الأخيرة، وخطابه الشجاع والصريح عن الصمود والتحدي والانتماء والموقف".

وأكّد أنّ "موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني تراجعت وما شعر به المطبعون من ضعف وخذلان، وأنّ التحولات الكبرى هذه ما كان لها أن تتحقق لولا صمود وتعاظم قوة ومكانة أطراف محور المقاومة والأذرع الضاربة في فلسطين ولبنان و اليمن والعراق، بالاستناد إلى ركائز وقوة دعم مبدأيه واستراتيجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية".

وتابع مراد: "ها هي الجزائر بلد المليون ونصف شهيد تشكل رديف حقيقي للكفاح الفلسطيني ولأطراف ودول محور المقاومة، وشعبنا في المخيمات والشتات يقدم كل الدعم وهو يستعد ويتأهب لمعارك التحرير القادمة".

وهنأ مراد الشعب اللبناني وحزب الله والمقاومة في لبنان بمناسبة عيد التحرير لجنوب لبنان، مؤكدًا متابعة مناورة حزب الله العسكرية الأخيرة.

وأشار إلى أنّ "اعترافات قادة العدو بتآكل ما يسمى "بقوة الردع" باتت حقيقة على الأرض وإلا لماذا يتجنب العدو خوض معارك وحروب واسعة وكبيرة رغم إدراكه للأخطار الاستراتيجية التي تهدده من قوى ودول محور المقاومة ويلجأ إلى تكتيك المعارك الخاطفة"، مبينًا أنّ "هناك آمال حقيقة ولا نتحدث هنا عن أوهام رغم جبروت القوة العسكرية الصهيونية ورغم الدعم الإمبريالي الأمريكي والغربي الذي يقدم لهذا الكيان.".

 وقال مراد، إنّ "العدو يتحدث بجدية عن أخطار حقيقة تهدد مستقبله ووجوده"، مضيفًا "ما بالكم لو كان المستوى الرسمي الفلسطيني يرتقي بأدائه ومواقفه ودوره إلى حجم التضحيات وتنامي الكفاح الفلسطيني ويعود إلى خيار الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل والمشروع بعيداً عن اوهام التعايش والتسوية مع هذا الكيان الصهيوني الفاشي".

وأكّد أنّ "الاستمرار بالرهان على خيار المفاوضات وإيجاد حلول سياسية مسألة مستحيلة، وأنّ وجود المشروع الصهيوني بصفته العنصرية والفاشية وبدوره الوظيفي الامبريالي والصهيوني لا يقبل إلا بنفي الآخر أي أصحاب الأرض الأصليين".

وشدّد مراد أنّه "يجب أن يعود المستوى الرسمي الفلسطيني وقيادة المنظمة إلى خيار الشعب والمقاومة لتكون وتبقى المنظمة هي الإطار الجامع لجميع الفلسطينيين وقوى المقاومة"، لافتًا "نعم نريد الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد على هذا الأساس وأول علامات الجدية والمسؤولية الوطنية هي تطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي بإلغاء الاعتراف بالعدو ووقف التنسيق الأمني والتحلل من اتفاق باريس الاقتصادي".

وطالب مراد بضرورة التخلي عن كل اتفاق أوسلو وملحقاته الأمنية والاقتصادية وغيرها، مشيرًا إلى أنّ "خيار الوحدة الوطنية هو التحدي وهو الإضافة النوعية للتقدم الحاصل في كفاح الشعب الفلسطيني وهي شرط انتصاره".

وبدوره، أكّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في سورية إسماعيل السنداوي، أنّ "معركة ثأر الأحرار انتهت، لكن لم تنته الحرب مع الكيان الصهيوني ولن تنتهي إلا بتحرير فلسطين"، مشيراً إلى أنّه "تم تلقين العدو درساً كبيراً وتحقيق انتصار جديد للشعب الفلسطيني يسجله التاريخ بفرض إرادة المقاومة وعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال".

ومن جانبه، قال عضو القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس مكتب الثقافة والإعلام أيمن خليلي، إنّ "مواقف دول وقوى محور المقاومة تدعم القضية الفلسطينية وتدافع عنها وفي مقدمتها سورية"، مّؤكداً أنّ "الانتصار الذي حققته المقاومة في هذه المعركة ضد المحتل الصهيوني شكل صورة العزة والكرامة والقوة للشعب الفلسطيني المستمر في المقاومة بكل الوسائل حتى تحرير الأرض واسترجاع كامل حقوقه الوطنية والتاريخية".

وتخلل المهرجان عرض مسرحي يعبر عن قيمة الشهادة والشهداء في حفظ الأوطان والدفاع عنها.

WhatsApp Image 2023-05-28 at 8.50.37 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-28 at 8.50.51 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-28 at 8.50.52 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-28 at 8.50.56 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-28 at 8.50.57 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-28 at 8.50.58 AM.jpeg