Menu

تسجيل زيادة في حجم التبادل التجاري

بوتين وتبون يوقّعان اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين روسيا والجزائر

بوتين وتبون

موسكو _ بوابة الهدف

وقّع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري إلى روسيا، حيث أكّد بوتين، خلال اللقاء، أنّ "التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين سيُسهم في تعزيز بناء العلاقات بين روسيا والجزائر".

وأوضح أنّ "العلاقات بين روسيا والجزائر ذات طبيعة استراتيجية ولها أهمية خاصة، لأنّ الجزائر من أهم الحلفاء في القارة الأفريقية والعالم، والمحادثات مع الرئيس الجزائري تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية".

ووصف بوتين المحادثات بـ "البناءة"، مُؤكدًا أنّ "التنسيق الروسي الجزائري في إطار الصيغ والمنظمات متعددة الأطراف هو أيضًا على مستوى جيد، وبالفعل سجلنا زيادةً في حجم التبادل التجاري مؤخرًا".

وتابع بوتين: "الجهود الروسية - الجزائرية من خلال منظمة أوبك+ ومنتدى الدول المصدّرة للغاز يسهم في استقرار أسواق الطاقة العالمية، والتفاعل البنّاء بين البلدين مستمر في أماكن أخرى، ولا سيما في الأمم المتحدة"، داعيًا تبون إلى القمة الروسية – الأفريقية".

وقال بوتين في هذا الصدد: "بالنظر إلى المستقبل، سأشير إلى أنّنا سنكون سعداء برؤيتكم في سان بطرسبرغ، في نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل، في القمة الثانية بين روسيا وأفريقيا".

ومن جهته، أكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنّ "المحادثات مع الرئيس الروسي كانت صريحة ومثمرة، وجرى التوقيع على عدد من مذكرات التعاون يعكس مستوى العلاقات بين البلدين، وسيجري العمل على تعزيز هذه الشراكات".

وشدّد تبون أنّ "ضغوط الدول الأجنبية لن تؤثّر على علاقة الصداقة بين الجزائر وروسيا، لذلك ندعو المستثمرين الروس إلى الاستثمار في الجزائر"، مُؤكدًا أنّ "صون استقلال الجزائر يأتي بمساعدة روسيا في تسليحنا والدفاع عن حريتنا في ظل ظروف إقليمية صعبة جدًا".

وخلال حديثه، تطرّق تبون إلى حصول الجزائر على منصب غير دائم في مجلس الأمن، مُؤكدًا أنّ ذلك تم "بفضل الأصدقاء على رأسهم روسيا"، فيما بيّن الرئيس الجزائري أنّ "الجانبين الروسي والجزائري متفقان حتى قبل التشاور على أغلب النقاط في ظل الوضع الدولي المضطرب جدًا".

وطالب تبون "بالتعجيل في انضمام بلاده إلى منظمة "بريكس" من أجل الخروج من سيطرة الدولار واليورو، ولأنّ هذه الخطوة تقدّم فائدة كبيرة للاقتصاد الجزائري، بحسب تبون"، مُشيرًا إلى أنّ "الجانبين الروسي والجزائري متفقان في الملف الليبي، ونظرتهما واحدة للأمن والاستقرار في ليبيا ".

ويُذكر أنّ الرئيس الجزائري، وصل مساء الثلاثاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيّام، بدعوةٍ من الرئيس فلاديمير بوتين.