أصابت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الإثنين، ثلاثة شبان بالرصاص واعتقلت اثنين منهم، عقب إطلاق النار عليهم قرب دوار الجلبوني في حي البساتين، بمدينة جنين، بالضفة المحتلة.
وبين مدير الإسعاف في الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي، أنّ "قوات الاحتلال أطلقت النار على ثلاثة شبان واعتقلت اثنين منهم عقب منع طواقم الإسعاف من الوصول إليهما، قرب دوار الجلبوني"، مضيفا أنّ "طواقم الإسعاف نقلت الشاب الثالث إلى مستشفى ابن سينا، مصابا بعدة رصاصات".
كما منعت قوات الاحتلال، مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى مخيم جنين، من أجل نقل امرأة حامل للمستشفى .
وقال السعدي، إنّ "جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل المخيم منعوا مركبة إسعاف من نقل امرأة حامل لمستشفى جنين من أجل وضع مولودها، وأن جيبا عسكريا صدم مركبة الإسعاف".
وفي السياق، دمر الاحتلال خلال عدوانه المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، شبكات الكهرباء والمياه في المخيم.
وقالت بلدية جنين، في بيان لها، إنّ "جيش الاحتلال تعمد تدمير الخطوط الرئيسية لشبكات المياه والكهرباء في المخيم، ومنع طواقمها من العمل على إصلاحها".
وتواصل قوات الاحتلال منذ ساعات، حصار مسجد الأنصار في حارة الدمج، بمخيم جنين.
وأوضّحت مصادر محلية، أنّ "جرافة عسكرية تقوم بعملية تجريف حول المسجد وتطلق الرصاص بكثافة، وتطالب عبر مكبرات الصوت مواطنين داخله بتسليم أنفسهم، وسط اندلاع مواجهات عنيفة وتحليق مكثف لطائرات "الاستطلاع".
وفي سياقٍ منفصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ "مسيرة انطلقت من مدينتي رام الله والبيرة صوب الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي للبيرة، تنديدًا بالعدوان المستمر على مدينة جنين ومخيمها، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات".
جدير بالذكر أنّ قوات الاحتلال الصهيوني تشن منذ ساعات الفجر الأولى عدوان واسع على شمال الضفة الغربية المحتلة يتركز في جنين حيث استخدمت القوة المفرطة ضد مخيم جنين ومحيطه بينما يتصدّى المقاومون ببسالة إلى العدوان.
