أفادت مصادر مقدسية، اليوم الثلاثاء، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم البلدة القديمة في القدس المحتلة، وحاصرت منزل المسنين نورا صب لبن (68 عامًا) ومصطفى صب لبن (72 عامًا) في حي عقبة الخالدية وطردت العائلة منه وأخلته وسلمته للمستوطنين.
وأوضحت المصادر، أنّ شرطة الاحتلال معززة بوحدات خاصة نصبت حواجز عسكرية عند مدخل عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، وحاصرت منزل وعقارات بملكية عائلة صب لبن، حيث اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال المنزل الذي يقطنه الزوجان المسنان نورا ومصطفى صب لبن، وشرعت تحت التهديد وقوة السلاح بإخلاء أفراد عائلة صب لبن من المنزل بعد أن أجبرتها على تفريغ محتوياته، كما شرعت قوات الاحتلال بتفريغه تمهيدًا لإخلائه وتسلميه للمستوطنين.
وأشارت المصادر، أنّ قوات الاحتلال منعت المتضامين من الوصول إلى منزل عائلة صب لبن، واعتقلت خمسة منهم من محيط المنزل.
ويُشار إلى أنّ ما تسمى "دائرة الإجراء والتنفيذ" التابعة للاحتلال حددت الفترة الواقعة ما بين 28 حزيران حتى 13 تموز/ يوليو، لطرد عائلة صب لبن من منزلها، وكان الاحتلال قد حدد سابقًا، يوم 11 حزيران لإخلاء العائلة من المنزل، لكنه لم يتمكن من تنفيذ القرار.
وجاء قرار الإخلاء بعد أن أصدرت محكمة الاحتلال العليا، قرارا سابقًا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا صب لبن ومصطفى صب لبن لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية "جاليتسيا" الاستيطانيّة التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010، وسبق لمحاكم الاحتلال أن أخلت باقي أفراد العائلة في عام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم، ما أدى إلى تفريق العائلة.
ويقع منزل عائلة صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من الأردن منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية.
