Menu

58 تغريدة تحريضية ضد الأسير وليد دقة..

رصد قرابة 450 انتهاكًا للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل منذ بدء 2023

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

رصد مركز صدى سوشال للحقوق الرقمية، ما يقارب 450 انتهاكاً للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، في النصف الأول من العام الجاري.

ووثَق المركز، في تقريره النصف السنوي، تصاعداً في حملة القمع التي تمارسها مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني.

وبحسب المركز، فإنّ موقع "فيسبوك" تصدّر قائمة الانتهاكات بــ319 انتهاكاً، ثم "انستغرام" بــ64 انتهاكاً، ورصد المركز 52 انتهاكاً على "تويتر"، و12 انتهاكاً على "التيك توك"، و6 انتهاكات على "اليوتيوب"، و3 على "الواتساب"، وانتهاك واحد على "التلغرام".

وبين المركز، أنّ "58,6% من الانتهاكات كانت بحق حسابات للصحفيين والمواقع الإعلامية، بواقع 264 انتهاكاً، في ظل الملاحقة المستمرة لهم من قبل قوات الاحتلال التي تستخدم تطبيقات مختلفة للتجسس على هواتفهم، بينها تطبيق "واكرديم"، الذي يسمح للمخترقين بشتغيل البرامج وفتح الملفات دون علم صاحب الجهاز".

وفي السياق، وثق التقرير تصاعداً في خطاب التحريض على الفلسطينيين على الصفحات الإسرائيلية، في مواقع التواصل الاجتماعي، ولفت المركز، إلى أنّه "رصد على حساب ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال "إيتمار بن غبير، 51 تغريدة تدعو لقتل الفلسطينيين وطردهم والتحريض عليهم، خلال هذه الفترة".

ووفق التقرير، فإنّه رصد تغريدات من جانب مسؤولين في "الكنيست" وحكومة الاحتلال، ضد الأسير المريض وليد دقة، مشيرًا إلى أنّ "58 تغريدة من قبل المستوطنين تحرض ضده، وأخرى تدعو لحرق القرى الفلسطينية بينها حوارة، كما في تغريدة "إليشع يريد" عضو حزب "القوة اليهودية" الذي دعا إلى "محو حوارة عن الوجود"، بالإضافة لإطلاق المستوطنين أغنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لحرق البلدة".

وأكّد المركز، أنّ السماح بالخطاب التحريضي ضد الفلسطينيين، من قبل الصفحات الصهيونية، هو تعبير واضح عن انحياز مواقع التواصل الاجتماعي في ظل حملتها القمعية على المحتوى الفلسطيني".

وفي سياق منفصل، أوضّح مركز صدى سوشيال أنّ "قرار إدارة شركة "ميتا" الطلب من مجلس الإشراف إعطائها المشورة في تعديل التعامل مع كلمة "شهيد"، لافتًا إلى أنّ "التعامل الحالي من قبل الشركة مع هذا المصطلح يؤثر على خطاب المؤسسات الحقوقية التي تعمل على توثيق جرائم الاحتلال، والحسابات الإعلامية، في ظل أن المجتمع الدولي يتعامل مع هذه المناطق على أنها محتلة، لذلك فإن الواقع يقول إن ارتقاء شهداء هو احتمال يومي".

واعتبر المركز، أنّ "ملاحقة الصفحات والمواقع التي تنشر على مصطلح "شهيد"، لم يخفف من رمزيته في الوعي الفلسطيني، بل لجأت الصفحات الإعلامية إلى استخدام تعبيرات أخرى قريبة، مبينًا أنّ "قرار مراجعة التعامل مع المصطلح إيجابي، لكن المخاوف تبقى حاضرة في ظل تجارب سابقة مع إدارة "ميتا" التي لم تستجب لطلبات المؤسسات والتقارير الحقوقية لوقف الانتهاكات للمحتوى الفلسطيني".

وفي ختام التقرير، أشار المركز إلى أنّ "مجموعة من الفعاليات التي نظمها في مجال الحقوق الرقمية، و"الجندر"، والتحريض الصهيوني على مواقع التواصل الاجتماعي، والانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني"، داعيًا إلى "استمرار العمل لتأمين الحرية للعمل الصحفي الفلسطيني والإبلاغ عن أي انتهاكات على مواقع التواصل الاجتماعي".