Menu

الشعبية: الحكيم آمن بضرورة الوحدة وحتمية انتصار الأمة

جورج حبش

بوابة الهدف _ غزة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ مبادئ ورؤى وقيم وأخلاق الحكيم المؤسس جورج حبش ، وتجربته النضالية، لا تزال ماثلة في عقول كلّ من سلك دربه، وعاهدت أن تسير على دربه، متسلحة بفكره ومبادئه.

وقالت الشعبية، في بيانٍ لها، تزامنًا مع الذكرى الثامنة لرحيل المناضل والقائد الأممي، جورج حبش، أنّ الحكيم "عاش ورحل نموذجاً لقائد من طراز فريد، في رؤيته ومنطلقاته وممارسته وكفاحيته وصدقه ووضوحه وشفافيته، حيث كانت بنيته الفكرية والأخلاقية شديدة الإحكام والتماسك والقوة العصية على التفكيك".

وأضافت أنّ هناك ضرورة للوقوف أمام أبرز الدروس والعبر التي جسدتها التجربة النضالية الثورية الممتدة للحكيم، وأهمية تمثّلها في هذه اللحظة السياسية التي يعيشها شعبنا وقضيته الوطنية.

وقالت أنّ الحكيم كان مؤمنًا وواثقًا بحتمية الانتصار على المشروع الصهيوني وحلفائه، ودور الجماهير العربية في تحقيق النصر، لأنّ هذا المشروع الاستعماري، يستهدف المنطقة العربية كلها، وليست فلسطين فقط.

وبيّنت أنّ الحكيم تحصن بمبادئ وتمتع بوضوحٍ سياسيّ، جعله مهما كان هناك هزام وانهيارات، يقف على أرضية راسخة في المعسكر الثوري، ليدافع عن شعبه ووطنه، حيث ربط بشكلٍ وثيق بين النضال للتحرر من الاحتلال، إلى جانب النضال الاجتماعي والديمقراطي لمواجهة الفقر والحرمات والقهر.

كما أكدت الجبهة، أنّ الحكيم امتلك قناعة راسخة بضرورة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، في إطار تعددية فكرية وتنظيميّة، قائلةً: "لذلك رأى أن التناقضات والاختلافات والتعارضات مهما كانت حدتها، موضوعية وصحية، وبأنها مصدر أساسي للارتقاء والتقدم والتطور".

وقالت أنّ الحكيم تخلى عن موقع الأوّل في الجبهة، طوعًا، لأنّه آمن بضرورة التضحية والعطاء والوفاء، والزهد، وحمل أمانة الشعب حتى لو لم يكن الشخص في موقعٍ أوّل، وبهذا هو أعطى ونموذجاً غير مألوفاً في واقعنا العربي ومنه الفلسطيني.