قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينيّة مصطفى البرغوثي، إنّ "الشهيد القائد أبو علي مصطفى قضى حياته كلها من أجل فلسطين وحرية شعبها، وتميّز بتواضعه الجم وعطائه اللا محدود".
وأضاف البرغوثي في حديثٍ لـ"بوابة الهدف" في ذكرى استشهاده، أنّ "أبو علي مصطفى كان مناضلًا صلبًا وأصيلًا لا يتورع في مواجهة التحديات وتذليلها في سبيل الحفاظ على الحقوق الوطنيّة، ويرفض رفضًا تامًا أي تنازل عنها".
وأشار البرغوثي، إلى أنّ "الشهيد القائد كان مبدئيًا في مواقفه حتى استشهاده، وصارمًا ومصرًا على المضي في مقاومة المحتل وعدم التهاون على المستوى الوطني، وظل بعيدًا عن الانتهازيّة خاصّة السياسيّة حتى لحظاته الأخيرة".
وتابع: "أظهر أبو علي مصطفى حرصًا فريدًا على التمسّك بالوحدة الوطنيّة، وظل يسعى إلى توحيد اليسار الفلسطيني وتجميع كل الصف الوطني الديمقراطي داخل الحركة الوطنيّة".
وأردف البرغوثي: "في هذه الأيّام، نفتقد كثيرًا قائدًا مثل أبو علي مصطفى إلّا أنّ تراثه وعمله الوطني والإنساني ما زال يظللنا في مسيرتنا نحو التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة، وسيظل خالدًا في سجلات البطولة الفلسطينيّة".
وختم البرغوثي حديثه: "منذ عودته إلى أرض الوطن ظل "أبو علي" يسعى إلى تحقيق الانسجام الكامل بين مختلف مكوّنات الشعب الفلسطيني السياسيّة وخاصّة الديمقراطيّة منها، وبنى رؤيته لهذه الوحدة على الحكمة في ضوء تجربته النضاليّة الطويلة".
