Menu

الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله قرب المسجد الأقصى

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

أفاد المواطن حسن جعفر من حارة السعدية، بأن قوات الاحتلال، أجبرته اليوم الأربعاء، على هدم منزله المطل على المسجد الأقصى في البلدة القديمة ب القدس المحتلة.

وأشار إلى أن بلدية الاحتلال أجبرته على هدم منزله ذاتيًا، بحجة البناء دون ترخيص، مشيرًا إلى أن مساحة المنزل تبلغ حوالي 50 مترا مربعا، ويقطنه نجله وزوجته وبناته، لافتاً إلى أنها أخطرته بقرار صادر عن محكمتها بهدم المنزل خلال مدة زمنية قصيرة، رغم متابعة إجراءات استصدار الرخصة.

وأوضح جعفر أنه هدم منزله ذاتيا تجنبا لفرض بلدية الاحتلال غرامات باهظة عليه في حال إقدامها على هدمه باستخدام آلياتها.

ويُعاني المقدسيون بشكلٍ مستمرّ من عدم إعطائهم تصاريح لبناء منشآت سكنية وتجارية لهم في القدس، في مسعى لتفريغ المدينة من الفلسطينيين وتقليل عددهم فيها، وتوطين المستوطنين بدلاً منهم.

وتقوم بلدية الاحتلال بمُلاحقة كل مقدسي يبني منزلًا أو مبنى أو محلًا تجاريًا أو يقوم بتوسعة لمُنشآته في مدينة القدس وضواحيها (المناطق التابعة لما تُسمّى بلدية الاحتلال)، بحجة عدم حصولهم على تراخيص بناء. في حين يستحيل على الفلسطينيين استصدار مثل هذا النوع من التراخيص، في إطار سياسة متعمّدة ينتهجها الكيان، يسعى من خلالها إلى تشديد الخناق على الأهالي، عبر ملاحقتهم وتهديدهم في أهم متطلّبات عيشهم وأكثرها إلحاحًا، بهدم مساكنهم ومحالهم التي يعتاشون منها، في محاولة لدفعهم إلى الرحيل وترك أراضيهم لسرقتها وتعزيز الاستيطان. خاصةً في المناطق الحيوية والاستراتيجية على المستويين الزراعي والعسكري.

ويُشار إلى أنّه ومنذ بداية العام الجاري 2023، شهدت المنطقة تصاعدًا في عمليات هدم المنازل الفلسطينيّة بدعوى "البناء دون ترخيص".

ويترافق مع ذلك، زيادة مخاطر إخلاء مئات الفلسطينيين قسريًا من منازل يقيمون فيها منذ عقود طويلة في البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان لصالح المستوطنين.