أفادت وسائل إعلام دولية، اليوم الأربعاء، بأنّ الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش السودان ي والدعم السريع تتواصل جنوبي العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.
وأشارت قناة "روسيا اليوم" إلى أنّ قوات الدعم السريع قامت، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، بهجوم مدفعي على سلاح المهندسين التابع للجيش في أم درمان، في محاولات للسيطرة عليه.
وأضافت: قصف الجيش مواقع الدعم السريع في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسُمع دوي انفجارات قوية ومتتالية وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري، كما استهدف الجيش بالطيران المسير أهدافا للدعم السريع في مناطق شرق النيل والجريف غرب جنوب شرق الخرطوم.
وفي وقت سابق اليوم، كشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حصيلة صادمة عن التداعيات الإنسانية للصراع في السودان؛ إثر الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشارت الأمم المتحدة إلى نزوح حوالي 4.8 مليون شخص داخل وخارج السودان بسبب الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الذي بدأ في منتصف أبريل 2023، وعبور نحو مليون شخص الحدود إلى البلدان المجاورة.
ولفتت إلى أنّ ما لا يقل عن مليوني طفل أجبروا على ترك منازلهم منذ اندلاع الصراع في السودان قبل أكثر من أربعة أشهر.
وكشفت أنّ منظمة الصحة العالمية أبلغت عن 3046 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة و84 حالة وفاة مرتبطة بها في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق والقضارف وكسلا والجزيرة وغرب كردفان ونهر النيل وشمال دارفور والبحر الأحمر.
وأكدت أنه "لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2023 إلا بنسبة 26.4 في المائة، حيث تم استلام 676.9 مليون دولار حتى 31 أغسطس/آب".
ويشهد السودان، منذ 15 نيسان/أبريل المنصرم، معارك بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" أدّت إلى مقتل أكثر من 3900 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً، ، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
