احتفلت بلدية الخضر، يوم أمس، بافتتاح مهرجان الأيام التنسيقية للعنب والمنتجات الحرفية والمنزلية السنوي الخامس، بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، ومديرية زراعة بيت لحم، والإغاثة الزراعية.
وشارك في الأيام التسويقية التي تستمر ثلاثة أيام، 37 مزارعا، من بلدة الخضر والقرى المجاورة. واشتمل السوق على عرض كميات كبيرة من منتجات أصناف العنب " الزيني البيروتي، والزيني البلدي، الدبوقي، المراوي، الجندلي، الحلواني الشامي، البيتوني، والحمداني " وعروض لمنتجات حرفية وغذائية منزلية نسوية متنوعة.
وقال إبراهيم موسى رئيس بلدية الخضر، ان فعاليات مهرجان العنب السنوي الخامس، توفر للمزارع الفلسطيني في الخضر والمحافظة فرصة جيدة لتسويق محصول العنب بكل اصنافه، مشيرا الى ان مساحة الأراضي المزروعة بالعنب في بلدة الخضر تصل الى 7 الاف دونم، يجري تسويقها في محافظات بيت لحم و القدس ، ورام الله.
ولفت الى معاناة المزارعين في بلدة الخضر، من الاعتداءات المتزايدة للمستوطنين، على أراضي الخضر، حيث يقومون باقتلاع المزروعات، واغلاق الطرق الزراعية، وسرقة المحاصيل الزراعية، مشيرا الى ان مساحة أراضي الخضر تبلغ حوالي 22 ألف دونم، اقام الاحتلال عليها سبع مستوطنات وبؤر استيطانية، وفرض قيودا وإجراءات على المزارعين للحد من وصولهم الى أراضيهم الزراعية.
ودعا القائم بأعمال محافظ بيت لحم محمد طه، الى دعم صمود المزارعين في بلدة الخضر والمحافظة، والى تعزيز وتمكين الشراكة بين المزارعين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، من اجل توفير متطلبات التنمية والصمود على أراضي المحافظة، التي تتعرض الى هجمات واعتداءات مستمرة من المستوطنين.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم الدكتور سمير حزبون، إن الغرفة تعمل كشريك في كل عام، مع بلدية الخضر وباقي الشركاء لإنجاح فعاليات الأيام التسويقية، كونها تشكل لمزارعي العنب فرصة لتسويق منتجاتهم، ودعم صمودهم على ارضهم المهددة بالاستيطان.
وقال المهندس لطفي أبو حشيش، عضو مجلس إدارة لجان الإغاثة الزراعية، في كلمة امام المشاركين، ان الإغاثة الزراعية تحرص في موسم العنب من كل عام على المشاركة، في فعاليات مهرجان الأيام التسويقية للعنب، وتقديم كل ما يمكن من دعم للمزارعين في بلدة الخضر والمحافظة، انطلاقا من رسالة الإغاثة الزراعية، التي تحرص على تنمية وتطوير القطاع الزراعي والعاملين فيه، وتمكين وتنظيم الريف الفلسطيني وتعزيز صموده، من خلال طواقم عمل متميزة، ومتطوعين، في إطار شراكة حقيقية، وبما يساهم في بناء مجتمع فلسطيني حر وديمقراطي.
وأشار مدير الإغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح، أنه جرت المساعدة بما يلزم من كراتين، من خلال مشروع الكرتون العربي، وتقدر بنحو ألفي كرتونة، موسومة باللغة العربية، وأن المساعدات شملت خلال الأيام الماضية أيضا تأهيل الأرض، وإقامة خط نقل مياه للمزارعين في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، وسياج جماعي لحوالي 150 دونما، وبناء جدران استنادية.
وتحدثت مديرة الزراعية في بيت لحم المهندسة سماح هيكل، حول أهمية تنظيم فعاليات المهرجان الأيام التسويقية السنوي لمزارعي العنب، مشيرة الى مشاركة 37 مزارعا في المهرجان، والى المساعدات التي تقدمها مديرية الزراعة للمزارعين في المحافظة، لتعزيز صمودهم.
وتحدث المزارع محمد إبراهيم صلاح، حول المخاطر التي يعيشها في ارضه المزروعة بالعنب، وتقع بين مستوطنتي دانيال واليعازر، مشيرا الى تزايد اعتداءات المستوطنين على كروم العنب، حيث يقومون باقتلاع وقطع أشجار العنب ومنع المزارعين من الوصول الى أراضيهم.
