Menu

بمساندة مناصري شعبنا

الغول: المعركة الحالية تشكل علامة فارقة في شكل المقاومة وقدراتها

غزة - بوابة الهدف

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، اليوم السبت، إنّ ما يجري في الميدان هو رد طبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا وعلى مقدساتنا وأراضينا.

وأضاف، في حديث إلى إذاعة صوت الشعب، أنّ هذه العملية جاءت لتؤكد بأن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية ولن يُسلم الراية لمخططات الاحتلال، وانه قادر على توجيه ضربات موجعة لهذا الاحتلال تفتح الصراع الشامل معه وعلى كل المستويات، وعلى امتداد الأرض الفلسطينية.

وشدد على أنّ الشعب الفلسطيني يقاوم مستنداً لمناصريه من الأشقاء العرب ومن أصدقائه الدوليين لهذه الهجمة ولهذا المخطط، وشعبنا يثبت اليوم أنه قادر على ارباك هذه المعادلة الاقليمية الدولية، وأنه قادر على أن يُعيد للصراع طبيعته، وبأن الصراع مع الكيان الصهيوني سيمتد على كامل الأرض الفلسطينية.

واعتبر أنّ هذه المعركة تُشكل علامة فارقة في شكل المقاومة وتطور وسائلها وأدواتها التكتيكية والتسليحية وقدراتها على استخدام كل الميادين، وما جرى اليوم من استخدام الصواريخ واسر جنود صهاينة واليات لجيش الاحتلال هذا يعكس أننا كنا أمام معركة شاملة من حيث تشكيلاتها وجرأة لم يتوقعها العدو بأي حال من الاحوال.

ولفت إلى أنّ العدو الصهيوني اقتنع أنه بالتسهيلات التي يقدمها لقطاع غزة أنه يمكن تحييد القطاع عما يجري في الضفة المحتلة.

وتابع: ثبت اليوم أنه يمكن هزيمة جيش الاحتلال على أكثر من صعيد، هذا الجيش جيش يمكن قهره إذا ما توفرت الإرادة والجرأة التي تمتع فيها الفلسطينيين هذا اليوم، كما تمتع بها المقاتلين العرب في حرب اكتوبر عام 73.

وأردف: نحن أمام تحول نوعي، وطبيعة رد العدو الصهيوني على هذه العملية هو الذي يمكن أن يفتح عليه ساحات خرى أم لا ، ليس من المستعبد أن يكون العدو أمام جبهات آخرى اذا ما مارس ارتكاب مجازر بحق قطاع غزة وهذا أمر متوقع.

ودعا القوى الثلاث التي أعلنت عن بداية نقاش فكرة تشكيل جبهة مقاومة موحدة في الداخل أن تبدأ تجسيد هذه الفكرة حتى تستطيع توطيد وتجسيد الأهداف التي أرادتها من خلال اطلاقها تلك الفكرة، لأنه من خلالها يمكن توطيد كل طاقات تشكيلات المقاومة، وإدارة عملها بما يتوافق وفق خطة موحدة، مشددًا على أنّ "كل وطني فلسطيني الآن معني بأن يمارس دوره في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه بكل الوسائل المتاحة".

وتوجه الغول إلى الأخوة في الأجهزة الأمنية بأن يأخذوا دورهم في مقاومة الاحتلال الصهيوني، ومقاومة المستوطنين الذين يستبيحون المسجد الأقصى والمدن والبلدات الفلسطينية، أن يتوحد الجميع في مقاومة هذا الاحتلال المجرم الذي لا يريد لأبناء شعبنا الفلسطيني أن يعيش على هذه الأرض، وبالتالي من الطبيعي أن يتوحد الجميع اليوم في مواجهة هذا الاحتلال وفي الاستفادة من المعركة التي جرت للبناء عليها، وإدامة المعركة مع هذا الاحتلال واتخاذ كل الأشكال والأساليب والتكتيكات التي تديم الصراع معه وتُوقع به أكبر خسائر ممكنة.