أصدرت النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات الأردنية، اليوم الإثنين، بيانًا إلى كافة المنظمات الدولية والهيئات الشعبية وفئات المجتمع وشرائحه بكل مكوناتها العمالية وصناعها وتجارها وسياسيها ومفكريها ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الرسمية والشعبية بشأن عدوان الاحتلال على غزة.
وقالت النقابة، في بيانٍ لها: "فليسمع العالم أن ما يجري في فلسطين وغزة يجري على رقابنا ويسري في دمائنا، وأن كل نقطة دماً تسيل ولينة تهدم في فلسطين الحبيبة وغزة العزة الجريحة هي خنجر يفرز في صدورنا يقابله إحساسنا بالغضب والاستياء الممزوج بنفحات الدم الأردني الحر الذي ارتبط فيه سندا، أرضا وسماء ماضياً وحاضرا ومستقبلاً، وروحا.
وأضافت: "نحن وبكل شرف العربية تقف بكل ما تملك بالدم والروح والمال والعزيمة والهمة الأردنية العالية التي عرف الشعب الفلسطيني إخوانهم الأردنيين بها في الحرب والسلم وعلى امتداد الزمن والساحة التي عشناها أرضا وأمضينا عمرا وكيف تقبلها على أنفسنا ونحن نشاهد أفعال الصهيونية المجرمة والقذرة بعباءة أمريكا ومن توطئ معها الذين يحمون آلة القتل وهتك كل المحرمات والإمعان في تدمير الأرض والإنسان، متابعةً أنّهم "غير ابهين بمشاعر العرب والمسلمين باعترافهم بأحقية اليهود بالقتل وسفك الدماء وهم يحموهم ويهددون أيضا بقتل من يقف أو يتدخل بأخيه الفلسطيني من العرب والمسلمين، معززاً ذلك بتصريحات وزير خارجيتهم في عزل فلسطين عن العالم وتوطيد سياسات الفصل العنصري وكيف تقبل علينا مروءتنا وهم يستميتون بنا ليقتلوا الحمية والدم العربي الذي يجري في عروقنا، أنها علينا ثقيلة ومؤلمة وهي تجسد بمضمونها عدوانية وشراسة السياسات الأمر وصهيونية المعادية للأمة الإسلامية والعربية".
وتابعت: " السياسة الصهيونية التي تمارسها خارج حدود العدالة الإنسانية والأخلاقية عبرت عنها بأسوأ صورها وأشكالها البشعة وذلك بالقتل والتدمير والإبادة والتهجير للشعب الفلسطيني، أنه ثقيل علينا ما يجري من قداحة في طمس الهوية وكسر إرادة المقاومة بكل أسلحتهم القذرة وباستعمالها مبدأ القوة في تنفيذ هجماتها بدون رحمة أو إنسانية أو أي اعتبارات لحقوق الإنسان الذي يدافع عن أرضه أمام المحتل الغاصب المجرم، استخدام حق القوة ضد قوة الحق".
ولفتت النقابة، إلى أنّه "بكل عنفوان الأردنيين الثائرين لأهلهم في فلسطين الحبيبة ومن خلال الموقف الأردني الرسمي الذي يقوده جلالة الملك حفظه الله ورعاه والشعب الأردني بكافة مؤسساته الرسمية والحزبية والنقابية العالية والمدنية وعشائرهم الأردنية ومخيماتهم الرافضة لكل ما يجري في غزة العزة من حرب الإبادة للجنس البشري بأشكالها وألوانها وأنواعها أن موقفنا واحد، ووصوتنا واحد فلسطين عربية طال الزمن أو قصر وإن الدماء التي سالت ثمنها واحد هو زوال دولة الاحتلال"، داعيةً فيه كل القوى الحية والشريفة في هذا العالم والتي تمثل فيه المؤسسات والمنظمات الحقوقية التي تدعى فيه تطبيق العدالة وحقوق الإنسان أن تقوم بدورها في فضح هذه الجرائم والتصدي لكل من يحمى هذا النظام الصهيوني المجرم".
