نقاط مكثَّفة حول مجريات المواجهة البرية والحرب على قطاع غزة
(اليوم الـ157 للحرب على غزة)
◼️ المشهد الميداني لجيش الاحتلال:
▪︎ ما يزال الميدان في شمالي قطاع غزة مستقرًّا نسبيًّا، إذ تتمركز الآليات خارج المناطق الحضرية على الحدود الشرقية والشمالية.
▪︎ شنَّت طائرات الاحتلال الحربية غاراتٍ شملت استهدافاتٍ للمنازل وأحزمةً ناريةً في مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وأرض قليبو ومنطقة الشيخ زايد.
▪︎ نفَّذت آليات الاحتلال إعادةَ انتشارٍ من أغلب محاور حي الزيتون، مع التمركز في رؤوس جسور في شرق الحي وجنوبه في الأراضي المحاذية لمنطقة حجر الديك.
▪︎ في محور وسط القطاع، تشهد المخيمات الوسطى ومدينة دير البلح ضرباتٍ مكثفةً من الطيران الحربي لعدد من المنازل، دون أي تقدم ميداني للآليات من رؤوس الجسور ومواضع التمركز في مناطق جحر الديك والمغراقة وشارع قصر العدل (نتساريم) بمحيط المستشفى التركي.
▪︎ في محور الجهد الرئيسي، الذي يمثل ساحة عمليات كبرى في محافظة خان يونس، نفَّذ جيش الاحتلال مناورةَ تقدمٍ واسعةً في حي "مدينة حمد" الإسكاني شمالي غربي المحافظة، وفرض حصارًا على السكان فيها، ونفَّذ عملياتِ مداهمةٍ واسعةً وعملياتِ اعتقالٍ ونسفٍ لمربعات وأبراج.
▪︎ نفَّذ جيش الاحتلال مناوراتِ إعادةِ انتشارٍ مع حفاظ على حرية الحركة للقوات على الأرض في مناطق جنوبي المحافظة، شملت إعادة الانتشار في محيط مستشفى ناصر والمخيم ووسط البلد والمنطقة الشرقية.
▪︎ يتمركز جيش الاحتلال في رؤوس جسور في مناطق البطن السمين، شارع 5، الزنة –المنطقة الفاصلة بين عبسان والقرارة-.
▪︎ يستمر جيش الاحتلال في تنفيذ عملياتِ نسفٍ واسعةً للعديد من الأحياء في محافظة خان يونس، شملت تفجيرَ مربعاتٍ كاملةٍ في شرقي ووسط وجنوبي المحافظة، إضافةً إلى مربعات وأبراج حي حمد السكني.
▪︎ كثَّف جيش الاحتلال من غاراته على مناطق متفرقة في رفح، تركز غالبها على أحياء شرق رفح، استهدفت منازل وبرجًا سكنيًّا.
◼️ المشهد الميداني للمقاومة:
▪︎ تتعامل المقاومة في محاور الاشتباك المختلفة مع محاولات التقدم بالأسلحة المناسبة واستخدام تكتيكات حرب الغوار واستنزاف قوات العدو البرية، وتنفِّذ عملياتِ استدراجٍ مستمرةً لقوات الاحتلال لكمائن النار.
▪︎ نجحت المقاومة في توجيه عدد من الضربات وتشغيل عدد من الكمائن والاستهدافات لقوات جيش الاحتلال في منطقة عبسان شرقي خان يونس، وهي منطقة تقع ضمن مواقع تمركز جيش الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
▪︎ نجحت المقاومة في توجيه رشقات صاروخية ومدفعية والأسلحة الرشاشة لمواضع تمركز جيش الاحتلال على الشريط الحدودي شرق جباليا.
▪︎ نجحت المقاومة في تشغيل القدرات الصاروخية برشقات بمديات قصيرة ومتوسطة من عدة مواضع في قطاع غزة سبق لجيش الاحتلال التعمق فيها في مراحل مختلفة من عمر العمليات البرية العدوانية في قطاع غزة.
▪︎ نجحت المقاومة في التعرض لقوات جيش الاحتلال بعملية إسقاط لقذائف من طائرات المقاومة المُسيَّرة على نقاط تمركُزٍ لجيش الاحتلال شرق بيت حانون.
▪︎ كثَّفت المقاومة من عمليات التعرض لقوات المشاة بنيران استهداف مُركَّزة من سلاح القنص بواسطة طرازات متعددة، مثل بندقية "الغول" محلية الصنع والتي تُشكل نسخة فلسطينية عن بندقية Steyr HS .50k النمساوية، إضافةً إلى بندقية القنص الروسية التقليدية "دراغونوف" في مناطق خان يونس وتل الهوا والزيتون وبيت حانون.
▪︎ تعرضت المقاومة للآليات المتقدمة في مدينة حمد السكنية شمالي غربي خان يونس بمختلف وسائط النار المضادة للدروع، إضافةً إلى الجهود الهندسية التي استهدفت آلياتِ جيش الاحتلال، والكمائن الهندسية في المباني والشقق وفتحات الأنفاق.
▪︎ في مناطق المناورة والحركة في محافظة خان يونس، نجحت المقاومة في تنفيذ عدد من كمائن النار وتفجير فتحات أنفاق، عبر جهود هندسية مُعدَّة مسبقًا أو مستحدَثة، شملت تجهيز منازل مفخَّخة في القوات واستخدام القذائف الترادفية المضادة للدروع وعبوات العمل الفدائي والعبوات التلفزيونية والرعدية والشواظ.
▪︎ تَستهدِف المقاومةُ تحشيداتِ الاحتلالِ ومواقعَ القيادةِ وخطوطَ الإمدادِ لجيش الاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل 120ملم، وتَستهدِف المشاةَ ضمن عمليات الاشتباك بقذائف الهاون النظامي عيار 60 ملم، ضمن عمليات استحكام مدفعي في مختلف محاور القتال.
▪︎ استَهدفَت المقاومةُ مواقعَ تمركُزِ جيش الاحتلال شرق جباليا وشرق بيت حانون بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الهاون ومقذوفات الـ107 ملم.
◼️ الاستخلاصات:
○ تهدف الحركة المستمرة لجيش الاحتلال، والإغارة البرية على المناطق التي انسحب منها إلى الاستنزاف الأقصى، ومنع السكان من العودة إلى مناطق سكناهم، وكشف أي تحركات للمقاومين من عقدهم القتالية واستهدافها.
○ حملت المناورة الكبيرة في مدينة حمد في طياتها محاولةَ تحقيق أهداف بعمليات اعتقال/اغتيال لقيادة المقاومة في خان يونس، أو البحث المستمر عن أسرى جيش الاحتلال، ولم تنجح في تحقيق أي هدف من السالف ذكره، وقوبلت بكمائن كبرى ناجحة للمقاومة.
○ يعكس انسحابُ جيش الاحتلال من مناطق التعمق في حي الزيتون، تحت ضربات كثيفة من المقاومة، دون النجاح في تحقيق أي أهداف، متانةَ وتماسُكَ خطوط المقاومة وعُقدها الدفاعية في محافظة غزة، على الرغم من مرور نحو ستة شهور على العدوان.
○ ينفِّذ الاحتلال ضرباتٍ جويةٍ مُركَّزةً لمواقع استجدَّت في بنك أهدافه، ضمن الجهود الاستخباراتية في متابعة إعادة التمركز والتشكيل لكتائب المقاومة وعُقدها القتالية، على إثر عمليات إعادة الانتشار من مواضع التعمق.
○ إنَّ تشغيلَ المقاومة سلاحَ الطيرانِ المُسيَّرِ، واستهدافَ نقاطِ تمركُزٍ لجيش الاحتلال شرق بيت حانون، يعكسان بوضوح سلامةَ العديد من القدرات النوعية في المقاومة في أكثر المواقع تقدمًا والتي تعرضت لعدوان واسع.
○ يؤكِّد نجاحُ المقاومة في استهداف تجمعات جيش الاحتلال شرق جباليا وشرق بيت حانون بعمل مبادر سلامةَ تجهيزات المقاومة وبنيتها التحتية في مختلف مناطق القطاع.
○ كثَّفت المقاومةُ من استخدام الجهود الهندسية والعبوات الناسفة في استهداف الآليات والجنود، مع تقليص لاستخدام القذائف المضادة للدروع، وتوجيهها في اتجاه الأهداف الثمينة.
○ أثبتت المقاومة تماسك قدراتها وبنيتها التحتية في مناطق القتال شمالي قطاع غزة، وانعكس هذا انعكاسًا كبيرًا على قدرات تشغيل منظومات الصواريخ، إضافةً إلى التصدي لمحاولات التقدم الجديدة في عدد من المحاور.
○ إنَّ قدرةُ المقاومة على توجيه ضربات في مناطق عبسان وشرق خان يونس ومناطق جحر الديك والمغراقة وشرق بيت حانون تؤكِّد تماسكَ العُقد القتالية للمقاومة ومنظومات القيادة والسيطرة وإدارة العمليات، حتى في المناطق التي تجري فيها عمليات قتالية منذ أشهر.
○ يستمر الاحتلال في التمهيد الناري والميداني وتسوية الأرض لفرض المنطقة العازلة بعمق كيلومتر من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، بما يشمل مسح أحياء كاملة.
○ يكثِّف الاحتلال من استهدافاته من غاراته في رفح، بهدف زيادة الضغط على السكان والنازحين وإظهار رسائل حول الجدية في تنفيذ عدوان واسع على المحافظة.
○ يستمر الفعل المقاوم المشترك بين الأجنحة العسكرية ويتطور، ما يعكس وجودَ وحدةٍ ميدانيةٍ حقيقيةٍ بين المقاومين، إضافة إلى سلامة البيئة العملياتية للمقاومة في مناطق الجهد الرئيسي والثانوي، ما يتيح القدرة على التنسيق والفعل المشترك والذي تنوع ما بين الكمائن والاستهدافات، وتوجيه ضربات المدفعية لتحشيدات وخطوط إمداد العدو.
◼️ التقدير:
● يعمل جيش الاحتلال على الانتقال تدريجيًّا إلى النمط العملياتي الخاص بالمرحلة الثالثة في خان يونس، مع تنفيذ عمليات مناورة وإغارة على مواقع يُقدِّر أنها قد تحتوي على أهداف ثمينة، ينهي بها عملياته في المحافظة.
● ارتباطًا بوتيرة المفاوضات، تحافظ المقاومة على وتيرة مخفَّضة من عمليات إطلاق الصواريخ، دون توجيه رشقات صاروخية مكثفة إلى مستوطنات المركز، مع التركيز على توجيه ضربات ميدانية نوعية في القوات على الأرض.
● ستستمر المقاومة في تحويل كل محاولة تعمُّق جديدة في محافظات غزة وشمالي غزة وخان يونس إلى تعمق في حُفر من نار، لإفشال محاولة الاحتلال الحفاظَ على مبدأ حرية الحركة في مناطق شمال غزة، إضافةً إلى استعراض سلامة تشكيلاتها وقدراتها الهجومية والدفاعية في مختلف محاور القتال.
مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي
11-3-2024م