أنسحب "جيش" الاحتلال الصهيوني من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، اليوم الأربعاء، وذلك بعد معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية استمرت أياماً وأكدت مصادر محلية أن القوات الصهيونية انسحبت باتجاه الجنوب وصولا إلى مواقع تمركز الجيش في محور نتساريم وسط القطاع.
واعترف الإعلام الصهيوني بالانسحاب، مؤكداً أنّ "الجنود خرجوا من هناك بعد نحو أسبوعٍ من القتال" زاعماً أنه قد يعود لاستئناف العمليات العسكرية في حي الزيتون إذا لزم الأمر، في حين أكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال انسحبت من الحي وسط إطلاق نيران الأسلحة الرشاشة تجاه المنازل.
وأكدت مصادر محلية أن جيش الاحتلال دمر مربعاً سكنيا في محيط مستوصف حي الزيتون قبل انسحابه من المنطقة اليوم.
وأضافت أن جيش الاحتلال دمر مستوصف الزيتون و4 مدارس بشكل كامل خلال العدوان على حي الزيتون، والذي استمر 6 أيام.
وأفاد متحدث الدفاع المدني محمود بصل بأن طواقم الدفاع المدني بدأت انتشال جثث الشهداء من حي الزيتون بعد انسحاب قوات الجيش الاحتلال.
وبينما تواصل المقاومة استهداف القوات الصهيونية في عدة محاور قتال في غزة، مكبّدةً إياها الخسائر الفادحة، أعلنت وسائل إعلام صهيونية مقتل جندي في معارك جنوب قطاع غزة أمس.
كذلك، أفاد الإعلام الصهيوني بأنّ عدد قتلى "الجيش" في الحرب وصل إلى 621، منهم 273 جندياً قتلوا منذ بدء الهجوم البري في غزة.
ووصفت وسائل إعلام العدو المعارك، شمالي القطاع وجنوبيه، بـ"الشرسة"، وتخلّلتها أحداثٌ صعبة، بينما تعمل 3 فرق عسكرية في قطاع غزة حالياً، بحسب إعلان "جيش" الاحتلال في وقتٍ سابق.
