Menu

تقريرالجحيم يتسع في غزة: في اليوم 323 للحرب تصاعد عنيف للعدوان الإسرائيلي"

نزوح اهالي منطقة بيت لاهيا بعد أوامر إخلاء. تصوير سعيد الكيلاني

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - غزة المحتلة

في اليوم 323 من الحرب على قطاع غزة، تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي بشكل عنيف وغير مسبوق، مستهدفة مناطق متعددة في القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة العديد من المدنيين. منذ ساعات الفجر الأولى، شنت قوات الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية المكثفة وقصف مدفعي على مختلف أنحاء القطاع، مخلفةً وراءها دماراً واسعاً في البنية التحتية ومزيداً من الضحايا بين صفوف السكان المدنيين.

في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في حي الأمل، ما أدى إلى ارتقاء 11 شهيداً، بينهم أطفال ونساء. الهجمات استمرت في منطقة خانيونس حيث تواصل القصف على حي الزيتون وجنوب شرقي المدينة. هذا القصف العنيف لم يقتصر على خان يونس فحسب، بل امتد إلى مناطق أخرى من القطاع، حيث تم استهداف شقة سكنية في أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات، وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

القصف الإسرائيلي شمل أيضاً استهداف منزل في منطقة السلاطين ببيت لاهيا شمالي القطاع، إضافة إلى استهداف منطقة الحكر وشارع صلاح الدين في دير البلح وسط القطاع. القوات الإسرائيلية استخدمت الطائرات المسيّرة "كواد كابتر" في عدة هجمات، مما أدى إلى سقوط إصابات في منطقة دير البلح وخان يونس. الوضع الميداني في القطاع يتفاقم بشدة مع استمرار النزوح الكبير للسكان من مناطق القصف، في ظل عدم وجود أي مكان آمن يلجأون إليه.

الأمم المتحدة أصدرت بيانًا يعكس حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن نحو 90% من سكان غزة نزحوا من منازلهم منذ أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية. العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير مرافق المياه والبنية التحتية الحيوية في القطاع، حيث أعلنت بلدية غزة أن كميات المياه المتوفرة تغطي فقط 40% من احتياجات السكان، في ظل استمرار القصف الذي دمر 90 ألف متر طولي من شبكات المياه و62 بئراً.

على الجانب الآخر، لم تقتصر عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة فقط، بل امتدت إلى مناطق في جنوب لبنان، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي أطراف حرش كونين ومارون الراس بقصف مدفعي مكثف.

وسط هذا الوضع المأساوي، أفادت مصادر للجزيرة بأن وفدًا من حركة حماس يتوجه اليوم إلى القاهرة لإجراء محادثات، في ظل استمرار العدوان وتصاعد أعداد الضحايا. الحرب دخلت يومها الـ323 ولا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تحصد أرواح الأبرياء، في حين يتفاقم الوضع الإنساني يوماً بعد يوم دون وجود أي أفق لحل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.