توفي الكاتب الكبير، والصحافيّ الشهير، محمّد حسنين هيكل، عن عمرٍ يناهز 93 عامًا، صباح الأربعاء، بعد أزمة صحيّة كبيرة عانى منها، منذ أسابيع.
وكان هيكل قد تعرّض لتعقيداتٍ في الرئة والكلية، بالإضافة لتوقفه بشكلٍ تام عن تناول الطعام، وأخذه المدعمات البديلة.
من جهتها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الكاتب والصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، مؤكدةً أنّ الأمة العربية تفقد أحد رجالاتها الأبرز في السياسة والاعلام الذي دافع عن مصالحها العليا حتى آخر رمق من حياته".
مؤكدةً أنّ الشعب الفلسطيني يستشعر جسامة خسارة هذا الكاتب الكبير، مضيفةً أنّ الشعب الفلسطيني "لا ينسى له مواقفه ودوره الريادي في التعريف بالقضية الوطنية الفلسطينية، والعمل على حشد التأييد لحقوقه الوطنية والدفاع عنها في مختلف المحافل الدولية".
وعزّت الجبهة الشعب المصري وكافة الشعوب العربية بوفاة هيكل، مؤكدةً أنّها ربطتها مع الكاتب الكبير علاقات احترامٍ متبادلة تقوم على الانتماء القومي.
يذكر أن "هيكل" من مواليد 1923، في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، وعمل في الصحافة منذ العام 1942، واستطاع في سنوات قليلة أن يكون الصحافي المقرب من الرئيس جمال عبدالناصر، وتولى رئاسة تحرير الأهرام منذ العام 57 حتى عام 74 عندما أخرجه السادات.
تم تعيينه وزيراً للإعلام في العام 1970، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي د. محمود رياض.
وفي السنوات الأخيرة اتجه هيكل لإجراء حوارات سياسية شاملة مع فضائيات عربية ومصرية، تناول فيها بالتحليل والمعلومات كافة قضايا وأحداث الساعة، وكان آخرها حلقاته على فضائية "سي بي سي" المصرية التي كانت بعنوان " مصر إلى أين؟"، وأثارت جدلاً كبيراً.
