تناقلت صحف ومواقع عربية معلومات حول نفي مسؤول في حركة حماس وجود أي مفاوضات بين الحركة والاحتلال، حول عملية تبادل أسرى، ولم تُعرف هوية المصدر.
ووفقاً للإذاعة العامة للاحتلال، هناك شروط لدى حماس لإتمام الصفقة، وهي الإفراج عن جميع المعتقلين في صفقة التبادل الأخيرة "الوفاء للأحرار"، والشروع في التفاوض، ووجود وسيط قادر على إدارة هذا الملف وضمان تطبيق نتائجه.
وجاء التأكيد من حركة حماس بعد أن طلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التدخل لإعادة جثث جنوده في قطاع غزة، خلال لقائهما في برلين، وأبلغ نتنياهو المستشارة الألمانية ان حماس تحتفظ بجثث 2 من جنودهم، شاؤول ارون وهدار غولدن، وبحسب مصدر تابع للاحتلال، فقد تعمد نتنياهو الطلب من ميركل التدخل لما لألمانيا من أدوار مهمة لعبتها سابقا في صفقات شبيهة.
الجنديين تم أسرهما خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، أحدهما في حي الشجاعية والثاني في رفح، ثم أعلن الاحتلال بعد تحقيقات داخلية عن مقتلهما، وأن حماس تحتفظ بجثتيهما، ولم تعطِ حماس أي معلومات حول ما إذا كانت تحتفظ بهما جثتين فعلاً أو حيين، لكنها ألمحت أكثر من مرة لوجود جنود أحياء لديها.
وخلال الشهور القليلة الماضية سرّبت حماس وجود جنود أحياء لديها، وجاء ذلك فيما كانت الحركة تنشر يافطات كبيرة في قطاع غزة تتعهد فيها بتنفيذ صفقة "وفاء الأحرارء 2".
وقبل 4 شهور أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ان الاحتلال طلب جنوده عبر جهة أوروبية كلفت ببدء مفاوضات، مضيفاً أن حماس امتنعت عن تقديم أي رد على هذا الموضوع وأبلغت الوسيط انها لن تبدأ أي شكل من التفاوض في شأن ما لديها من أسرى وبشأن عددهم وأحوالهم، قبل ان يفرج الاحتلال عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة "الوفاء للأحراء" عام 2011.
وفي الأسابيع الماضية طالب وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون بضمان إعادة جثث جنوده لدى حماس في قطاع غزة ضمن أي اتفاق مستقبلي مع تركيا .
