تأكيداً لما أوردته الهدف ،أكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، أنّ القطاع الصحي لم يعُد قادراً على تأمين وصول سيارات الإسعاف لنقل 500 من مرضى الكلى في مختلف محافظات غزة.
وقال القدرة، في حديث صحفيّ، أن وزارته تعاني لم تعُد قادرة على توفير الإسعاف لنقل المرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات الغسيل الكلوي بمعدّل 3 مرات أسبوعيّاً، بسبب النقص الحاد في كميات الوقود اللازم لتشغيل سيارات نقل المرضى.
وأشار القدرة إلى أن وزارته تولي اهتماماً خاصاً لمرضى الكلى بغزّة، ونظراً للأزمة الحالية، اقتصرت، مؤقّتاً، على نقل الحالات الصعبة من مرضى الكلى، وحالات الأطفال من المحافظات الجنوبية إلى مدينة غزة.
وطالب القدرة حكومة التوافق الوطني ووزارة الصحة فيها بأخذ دورهم تجاه أزمات القطاع الصحي في غزة، وخصوصا بما يتعلق من توفير كميات الوقود اللازمة لتشغيل سيارات النقل والاسعاف، كما ناشد المؤسسات الأهلية والإغاثية المحلّية والدولية، بتحمل مسئولياتها تجاه مرضى غزة عبر توفير الوقود اللازم لتشغيل سيارات الإسعاف.
وكان رئيس قسم الكلى بمجمّع الشفاء الطبي، د.عبد الله القيشاوي، أوضح للهدف، أنّ "مرضى الكلى في القطاع، منهم من يعاني من أوضاع مادّية سيئة، ومنهم المقعدين أو من يعاني من ضعف في عضلة القلب، بالإضافة إلى ما يسببه المرض من ضعف عام في الجسد، وبالتالي لا يستطيعون القدوم وحدهم لإجراء عملية غسيل الدم، وعادةً ما يستأجرون سيارة أو يُوصلهم أحد أفراد عائلتهم للمستشفى".
وأضاف القيشاوي، "لهذا السبب كانت وزارة الصحّة تُوفّر سيارات الإسعاف لتقلّ المواطنين من وإلى المستشفى"، مُوضحاً أن قرار وقف إرسال الإسعاف للمواطنين جاء بقرار من وزارة الصحّة"، مُعلّلاً ذلك بأزمة المحروقات التي يعاني منها قطاع غزة.
وكان عدد من مرضى الكلى بغزّة، نظّموا اعتصاماً، قبل يومين، أمام مجمع الشفاء الطبي، احتجاجاً على قرار وزارة الصحة وقف تأمين وصول سيارات النقل والإسعاف لهم.
و يعاني حوالي 700 مريض في قطاع غزّة، من الفشل الكلوي حيث يحتاج المرضى إلى جلسات الغسيل بواقع 3 مرات أسبوعياً، بمدة 4 ساعات للجلسة الواحدة، في حين يحتاج 20% منهم لعمليات زراعة الكلى.
