رفضت عائلة الشهيد حسن مناصرة (15) عاماً الليلة، استلام جثمان نجلها من سلطات الاحتلال، بعد أن رأته مجمّد كليّاً فكان من المستحيل التعرف عليه، فغادرت العائلة المقبرة.
بينما استلمت عائلة الشهيد عمر ياسر اسكافي (21) عاماً جثمانه ودُفن في مقبرة باب الأسباط وسط فرض طوق أمني في محيط باب الأسباط وحراسة مشددة من قوات الاحتلال، منعاً للإخلال بشروط التسليم، حيث أوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود في وقتٍ سابق أن مخابرات الاحتلال اشترطت على الأهالي مشاركة ما بين 30 إلى 40 شخصاً في الجنازة فقط، والتسليم بعد منتصف الليل، ودفع كفالة مالية 20 ألف شيقل لضمان شروط التسليم، على أن يكون التسليم على التوالي.
يذكر أن الشهيدين من بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، استشهد مناصرة بتاريخ 12 أكتوبر من العام الماضي في مستوطنة "بيسغات زئيف" المقامة على أراضي بيت حنينا، حين قامت قوات الاحتلال بإعدامه ميدانياً عقب صراخ أحد المستوطنين بأن مناصرة يريد تنفيذ عملية طعن، واستشهد اسكافي بتاريخ 6 ديسمبر من العام الماضي حين أعدمته قوات الاحتلال في المحطة المركزية غربي القدس، بزعم تنفيذ عملية دهس وطعن مستوطنين.
وكانت أقرت محكمة الاحتلال العليا، قراراً يقضي بإلزام النيابة العامة الرد على الاستئناف الذي قدمه المحامي محمد محمود، والذي طالب فيه بتحديد موعد لتسليم جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزين في الثلاجات.
وأضاف محمود أن المحكمة العليا طالبت شرطة الاحتلال بالرد على الاستئناف خلال 14 يوماً، إلا أنه قدّم طلباً لتقصير مدة الرد على الاستئناف، وبالتالي قررت العليا اليوم إمهال النيابة العامة ليوم الثلاثاء للرد.
