Menu

الشعبية: نعمل على ترسيخ مشاركة المرأة في صناعة القرار السياسي

IMG_5836

سوريا _ بوابة الهدف

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمخيم جرمانا بسوريا، يوم الجمعة الماضي، مهرجاناً فنياً تحت شعار "تأكيداً لترابط النضال الوطني والديمقراطي"، للاحتفال بأكثر من مناسبة، بحضور عدد من قيادات وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني في سوريا.

وافتتح المهرجان بدقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيدين العربي السوري والفلسطيني.

وألقت نعمت عيسى، كلمة المكتب النسوي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي أوضحت فيها دور المرأة الفاعل والمتقدم في الميادين كافة وطرحت أمثلة للمرأة المناضلة والعاملة.

وتحدثت عيسى عن دور المرأة ومعاناتها في اللجوء والنزوح الذي تتعرض له المخيمات الفلسطينية في سوريا والشتات بشكل عام، مشيرةً لصمود الأسيرات المناضلات في سجون الاحتلال كالمناضلة خالدة جرار، كرمز للصمود وعنفوان المرأة.

كما وأكدت عيسى في كلمتها، على دور المرأة السورية ومعاناتها بالنضال ضد ما يحاك لسوريا.

المرأة السورية كان لها الحضور الأبرز والمميز في المهرجان، حيث قالت عضو المكتب النسائي في الحزب الشيوعي السوري الموحد بريف دمشق، دولة داوود، "المرأة لها دور بارز تاريخياً حيث كانت زعيمة القبيلة وآلهة الحب والجمال، وما زالت حتى يومنا هذا تناضل لتحقيق العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة معاً، ومن هذا المنطلق أولت الأحزاب التقدمية الشيوعية اهتماماً كبيراً لتحرر المرأة".

وأشادت داوود ببعض النساء المناضلات عالمياً في مجال حقوق المرأة، مؤكدةً على دور المرأة الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال الصهيوني، وبرزت خنساوات فلسطينيات وعربيات كجميلة بوحيرد، ودلال المغربي، وليلى خالد، كما وأكدت على تضامن النساء السوريات مع المرأة الفلسطينية أينما كانت وفي الميادين كافة.

أما عن المنظمات النسائية الفلسطينية فكان لها كلمتها في المهرجان، حيث ألقتها مسؤولة المنظمات الأهلية وإقليم حركة فتح هدى بدوي.

تحدثت بدوي عن المرأة أنها "أم الإنسانية جمعاء، وهي أداة التغيير الحقيقي والإيجابي في المجتمع، وناضلت جنباً إلى جنب مع الرجل في مسيرة الكفاح الوطني".

وأشادت بدور المرأة البارز في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأنها لم تسلم من الاعتقال ولازال إلى يومنا هذا ما يقارب من (60) امرأة في الاعتقال.

كما ووجهت التحية "للأمهات الصامدات ولأمهات الشهداء رمز العطاء وتحية للمرأة الفلسطينية في الوطن والشتات ومخيمات اللجوء".

وفي ختام المهرجان، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمتها، حيث ألقاها نائب الأمين العام للجبهة، المناضل أبو أحمد فؤاد، مستهلاً كلمته بالتحية لأرواح الشهداء والشهيدات الفلسطينيات وفي مقدمتهم الشهيدة شادية أبو غزالة، ومها نصار، ودلال المغربي، وشهيدات الانتفاضة الثالثة التي يخوضها الشعب الفلسطيني اليوم.

وحيّا المناضل، الأسيرات في سجون العدو الصهيوني وفي مقدمتهم القيادية خالدة جرار، وقال "تجمعنا هذا أتى للاحتفال بأكثر من مناسبة، بعيد المرأة، والأم وذكرى يوم الأرض الذي يحييه شعبنا الفلسطيني بهدف التأكيد على تمسكه بعودته إلى وطنه فلسطين من بحرها إلى نهرها".

وأكد على "دور المرأة في المجالات كافة، وأن المرأة هي ملازمة للرجل يداً بيد إلى جانب رفاقها في النضال، ودورها الأساسي بإنشاء جيل ناضج بتطلعاته إلى الأمام ومحاولاتها المستمرة لترسيخ المفاهيم الثورية والحضارية والإنسانية، والجبهة تعمل دائماً على ترسيخ ثقافة مشاركة المرأة الفلسطينية في صناعة القرار السياسي وإفساح المجال لها لتأخذ دورها وموقعها في المجتمع".

كما وأكد المناضل أبو أحمد وبذكرى مناسبة يوم الأرض على "ضرورة الوحدة الوطنية، وما يعنيه هذا اليوم لشعب فلسطين في الداخل والشتات، هي الوحدة قيادةً وشعباً لدحر الاحتلال عن تراب وطننا، واليوم من خلال الانتفاضة المتفجرة، انتفاضة من نوع خاص هي رسالة لنا جميعاً على أن نكون يداً بيد وندعم شبابنا وشاباتنا بانتفاضتهم وأن نمدهم بكل ما نستطيع لتستمر ويتحقق النصر في أرض فلسطين".

وخلال المهرجان ألقت الشابة جميلة خليل قصيدة بعنوان "أمي الحبيبة"، كما وألقت الشابة لجين من مخيم جرمانا قصيدة للجبهة الشعبية، مما أضفى على المهرجان جواً من الفرح.

"نرفض أي تنازل أو مساومة على حق الشعب الفلسطيني بالعودة، وأننا وفي وقتنا هذا وما يعانيه شعبنا والشعب السوري ودخول الإرهابيين إلى سوريا، ولأننا شعب واحد وموقف واحد علينا نحن من مواقعنا أن نقف إلى جانب أشقاؤنا السوريين والعودة إلى مخيماتنا الفلسطينية وعلى رأسها مخيم اليرموك عاصمة الشتات" يكمل المناضل أبو أحمد فؤاد.

وأنهى كلمته بالتحية لأرواح الشهداء والأسرى وفي المقدمة الأمين العام أحمد سعدات، ومروان البرغوثي، والأسيرات، وفي مقدمتهم المناضلة خالدة جرار، والتحية لمحور المقاومة.

المهرجان تنوعت فقراته الفنية، فتخلله لوحات فنية راقصة تعبر عن الأم والشهيد والأرض لفرقتي أشبال وزهرات الحكيم في مخيم جرمانا، وأشبال العودة في مخيم دنون.

كما وكانت الأغاني والدبكة الفلسطينية التي لطالما افتقدها الشعب الفلسطيني بسبب ما تمر به سوريا من محنة وعانى ما عاناه من آلام النزوح والتشرد والفقر حاضرة في المكان.

وكان من ضمن الحضور عدد من المنظمات النسائية الفلسطينية والسورية، وبعض من الفعاليات والشخصيات الوطنية والاجتماعية الفلسطينية والسورية، وعدد من قيادات الجبهة الشعبية في سوريا.