Menu

حملة دعوية لاستتابة الأطفال بغزة تشعل مواقع التواصل !!

أحد الأطفال ممن حضروا اللقاء

غزة _ بوابة الهدف

غرّد مواطنون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغضب واستنكار، منذ يوم أمس، تعقيباً على الفيديو المنشور لمجموعة تطلق على نفسها "سفينة النجاة الدعوية" التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، أثناء ندوة دعوية في مدرسة النيل  في مدينة غزة.

وأظهر الفيديو الذي بُث عبر موقع التواصل "فيسبوك"، مجموعة من الشبّان الملتحون، برفقة خمسيني آخر، يتوجهون بنبرة تزرع الخوف في نفوس الأطفال الحاضرين.

وكما ظهر بالفيديو، أذعن بعض أطفال المدرسة لمشاعر الخوف والرهبة وتركوها تتملكهم، أمام شيوخ المجموعة الذين "جاؤوا ليطردوا الشيطان" من قلوب وعقول الأطفال حسبما قالوا؛ والذين باشروا بالصياح والتهليل والتكبير تشجيعاً لبكاء الأطفال التائبين الذين انهمرت دموعهم أمام جموع الطلبة، في الوقت الذي تصدح به الآهات والموسيقى التراجيدية الحزينة عبر سماعات الإذاعة المدرسية.

وتنوعت ردود الفعل حول هذا الفيديو بين مستنكر لأنشطة المجموعة الدعوية داخل المدارس، وآخر مستهجن لغياب وزارة التربية والتعليم عن هذه الأنشطة داخل المدارس.

فيما علّق آخرين على الفيديو متسائلين، عن الذنب الذي اقترفه هؤلاء الأطفال وجعلهم يبكون دموع التوبة والندم.

المحلل السياسي باسم أبو عطايا تحدث عبر صفحته موقع "فيسبوك"، عن امتعاضه من تلك الصور التي أظهرت طلاب المدرسة وهم يبكون ويعلنون توبتهم أمام جميع طلاب المدرسة، "فهؤلاء الطلاب ما زالوا صغاراً بحجم الطفولة لارتكاب الكبائر التي تحتاج إلى توبة بهذا الشكل".

وتساءل أبو عطايا "بماذا أخافهم الشيخ المتحدث حتى تصدر هذه التصرفات من قبل الطلاب بهذه الطريقة؟"، معتبراً أن هذا سيفتح الباب بين الطلاب للحديث حول "ماذا اقترف هؤلاء الأطفال حتى يتوبوا هكذا؟".

واستبعد آخر جديّة ما ظهر بالفيديو وفاعليته على المدى الطويل، واصفاً إياها بـ "كرنفال التوبة"، مبرراً أن "التوبة حالة مستمرة خفية بين العبد وسيّده"، وقال أن دموع الأطفال ليست إلا دموع الضحية، ودموع الفقر والقهر والحصار والحروب، ووجه الحديث عبر حسابه بـ "فيسبوك" إلى قادة الفصائل والسياسيين، داعياً إياهم إلى التوبة إلى شعبهم ووطنهم حتى يعيدوا الأمل والكرامة إليه.

وعلى عكس الكثير من الآراء التي نشرها مواطنون على الشبكات الاجتماعية، يقول أحد الشبّان عبر صفحته الشخصية، عن أنشطة المجموعات الدعوية الحكومية أنها "أنارت طريق الكثير من الفئات العمرية المختلفة" متحدثاً عن نصح هذه المجموعات في بعض الأحيان على الإقلاع عن بعض الأمور غير النافعة، كالتدخين ومضيعة الوقت باللهو الفارغ.