أطلع وزير الخارجية الفلسطيني في حكومة التوافق رياض المالكي، نظيره وزير خارجية النمسا سبستيان كورتس على آخر التطورات والمستجدات والجهود الدولية التي تبذلها الدبلوماسية الفلسطينية والعربي في المحافل الدولية، من أجل إنجاح المبادرة الفرنسية والخروج من الجمود السائد في العملية السلمية، جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله مساء الأحد.
وأشار المالكي ان المبادرة الفرنسية هي الوحيدة المطروحة على المستوى الدولي للخروج من الفراغ السياسي في عملية السلام في الشرق الأوسط والناجم عن فشل جهود وزير الخارجية الأمريكي كيري لإحياء العملية السلمية والتفاوضية منذ آذار من عام 2014، في ظل تعنت الاحتلال الرافض لأي فرصة لتحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين، حيث تستمر حكومة الاحتلال بقيادة نتانياهو وائتلافه اليميني بخلق وقائع جديدة على الأرض لتقويض حل الدولتين من خلال مواصلة سياسة الاستيطان والتحريض.
ووضع المالكي نظيره النمساوي بصورة لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، مع وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، مشيراً إلى تأكيد وزير خارجية فرنسا، أن فرنسا تسير قدماً في تحضيراتها بخصوص انعقاد الاجتماع الوزاري، مضيفاً، قد يكون هناك تأجيل ليوم أو يومين لأسباب فنية مرتبطة بضمان حضور بعض الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ولكن فرنسا مصرة وهي مصممة على الاستمرار في هذه التحضيرات وعقد الاجتماع الوزاري خلال الفترة المقررة.
وكان الاحتلال رفض المبادرة الفرنسية منذ بداية الإعلان عنها، وأبلغ الجهات الفرنسية بشكل رسمي فيما بعد عن رفضه.
