Menu

أبي الطيب.. والشعر

المتنبي

محمود الرخم

في أول لقاء لنا قلتُ له: شِعرُك ضعيفٌ، ومستواك اللُّغَوِيّ ضعيف.
غضب وثار واحتجّ...
...
في اللقاء الثاني قلتُ له: شِعرُك أفضَلُ مِن شِعر أبي الطيّب رَحِمَهُ الله.
قال: أحسنتَ، شكرًا لك.
قلت: ولكنّ أبي الطيِّبَ لم يكُن يكتُبُ الشِّعْر.
قال: كيف هذا؟ لقد كان المتنبِّي مِن أشعَرِ العَرَبِ.
قلتُ: لو قَصَدتُ المتنبِّي لقُلتُ "ولكنّ أبا الطيبِ..."، فالأسماء الستة تُنصَب بالألف وتُرفَع بالواو وتُجَرّ بالياء. ولكنني قلتُ "ولكنَّ أبي الطيبَ..."، فأنا أعني أنك أشعر من أبي رحمه الله، الذي كان طيبًا، ولم يكُن يكتب الشعر. هل اقتنعتَ أن مستواك اللُّغَوِيَّ ضعيف؟