Menu

البيان الختامي لمؤتمر باريس يدعو الفلسطينيين والاحتلال للموافقة على المفاوضات

مؤتمر باريس

غزة - بوابة الهدف

اختتم مؤتمر وزراء الخارجية الثلاثين المنعقد في باريس، أعماله أمس الجمعة، بشأن المبادرة الفرنسية لاحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال من أجل إحلال السلام وفق حل الدولتين، بدعوة الطرفين لاظهار التزامهم بحل الدولتين من خلال تدابير تؤكد التزامهم بهذا الحل.

وقال البيان الختامي الذي تم نشره في ختام اجتماع تحضيري للمؤتمر الدولي من المقرر عقده نهاية الصيف بحضور الاطراف الفلسطينية والاسرائيلية انه لا بد من التاكيد أن المجتمع الدولي يتوقع الفلسطينيين و "الإسرائيليين" “اتخاذ تدابير واعتماد سياسات لإظهار جدية التزامها بحل الدولتين مما سيساعد على اعادة بناء الثقة”.

وجاء في ملخص البيان الختامي المقتضب أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الاحتلال والفلسطينيين وان الجهود منصبة الان على اقناع الاطراف بضرورة العودة لمفاوضات السلام.

وأكد وزراء الخارجية في بيانهم انهم يشعرون بالقلق الكبير مما يجري من احداث على الارض وخاصة العنف و استمرار الاستيطان وهو امر خطير يهدد فرص تنفيذ حل الدولتين”.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير (الجمعة) أن الأساس لعملية سلام محتملة بين "إسرائيل" والفلسطينيين يجب ان يكون على اساس المقترح او المبادرة العربية عام 2002 مشددا على ضرورة قبول "إسرائيل" لهذا الاساس اذا كانت جدية بتحقيق السلام.

واضاف ان “مبادرة السلام العربية لديها كل المقومات لنجاح التسوية النهائية” موضحا ان طرح المبادرة العربية على الطاولة أساسا متينا لحل هذا الصراع الطويل.

وقال الجبير "نحن نأمل أن قد يكون في اسرائيل ما يكفي من الحكمة لقبول المبادرة”.

من جهتها قالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، (الجمعة) خلال مؤتمر في باريس ان القوى العظمى لديها واجب لإحياء المحادثات بين "إسرائيل" والفلسطينيين. وأضافت أن ما اتفق عليه من قبل في اشارة لاتفاق أوسلو في عام 1993 اصبحت الان مهددة وفي خطر موضحة ان “سياسة التوسع الاستيطاني وهدم المنازل، والعنف والتحريض يخبرنا بوضوح أن اتفاق أوسلو مهدد بالزوال مما سيؤدي الى حرب مفتوحة وخطيرة .

اما وزير خارجية فرنسا، جان مارك ماير فقال قبيل الدخول الى قاعات مؤتمر باريس أن المفاوضات المباشرة بين الاحتلال والفلسطينيين “لا تعمل”.

واضاف في رده لى الانتقادات بفشل المبادرة الفرنسية “اليوم كل شيء عالق، ونحن لا نريد العمل بدلا من الفلسطينيين والإسرائيليين، لكننا نريد مساعدتهم”.

من جهته اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام مع "إسرائيل" تشكل بارقة أمل، على أن تحدد المبادرة إطاراً وجدولاً زمنياً واضحين لإنهاء الاحتلال العسكري، وتجسيد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967، والتي اعترف بها العالم وبحدودها وجسّدها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 19/67، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين حسب القرار الأممي 194، وأن تكون المرجعية مبنية على أسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام كما هي والاتفاقات الموقعة، وتقديم اطار واضح مع معايير محددة لاستئناف المفاوضات.