أدّى نحو مائتي ألف مصلٍ اليوم صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وسط تعزيزات عسكرية مشددة في محيطه من قوات الاحتلال.
وسمحت سلطات الاحتلال بدخول المصلّين ممن تتجاوز أعمارهم سن الـ (45) عاماً، بالإضافة إلى النساء والأطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من (12) عاماً.
وغادر 300 مصلٍ تفوق أعمارهم الـ (50) عام، من قطاع غزة إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى، عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع، وجاء ذلك بعد منع لمدة أسبوعين عقب عملية إطلاق النار الفدائية في "تل ابيب" وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين.
وذكر مسؤول في الارتباط العسكري الفلسطيني أن (200) من المصلين خرجوا بتنسيق من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، و(100) آخرين بتنسيق من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا"، وأشار إلى أنه كان من المفترض مغادرة (500) مصل في رمضان إلى الأقصى، لكن تم إلغاء ذلك في أعقاب عملية إطلاق النار.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة عشرينية فلسطينية من باب الساهرة بعد تفتيشها، وقامت بتحويلها إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة.
وعزّز الاحتلال تواجد قوّاته اليوم في مدينة القدس المحتلة، حيث انتشر المئات من عناصر الشرطة و"حرس الحدود" بين أزقّة البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى وعلى الحواجز المحيطة، كما عرقلت قوات الاحتلال حركة سير المركبات الفلسطينية الخاصة ومنعتها من دخول بعض المحاور في القدس المحتلة، كذلك منعت طواقم الإسعاف من التواجد في محيط الأقصى أو أخذ حالات مرضيّة عن الحواجز على مداخل القدس المحتلة.
