Menu

وزير الخارجية المصري: نسعى لإنهاء الانقسام واستعادة السلطة الشرعية لتخفيف معاناة غزة

لقاء الرئيس الفلسطيني بوزير الخارجية المصري

غزة - بوابة الهدف

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أنّ مصر تقوم بمشاورات مستمرة مع السلطة الفلسطينية، لبحث الوقت الذي يتم فيه التوجه الفلسطيني والعربي الرسمي لمجلس الأمن، وهناك تعاون في التشاور مع الجامعة العربيّة.

وقال شكري، خلال لقاءٍ مع تلفزيون "فلسطين"، مساء الأربعاء، أنّ "هناك أفكار تتم بلورتها لضمان الحصول على قرار يحقق الحقوق العربية ويؤدي الى وقف كامل للاستيطان، ويحظى بدعم كامل من أعضاء مجلس الأمن ويكون قابلا للتنفيذ بشكل عملي بما يرفع الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني".

وبيّن شكري أنه لا يوجد أيّ توجه لتعديل المبادرة العربية للسلام، فيما قال إن فلسطين وباقي الدول العربية في مشاورات مستمرة لاختيار الوقت المناسب للتحرك من جديد في مجلس الأمن لاستصدار قرار يقضي بوقف كامل للاستيطان في الأراضي المحتلة.

وأكد أنّ المبادرة العربية "قائمة ومعتمدة على مستوى القمة العربية، يعاد تأكيدها في إطار مجلس الجامعة العربية والقمم العربية المتتالية، وهناك أيضًا اعتراف بها على مستوى المجتمع الدولي، لقيمتها باعتبارها تتناول كافة العناصر المرتبطة بالحل النهائي ومتسقة مع الرؤية الدولية والفكر الدولي المستقر".

وقال شكري "كلفت من  الرئيس عبد الفتاح السيسي أن آتي إلى فلسطين لانقل منه رسالة شفهية الى الرئيس عباس، هي رسالة تضامن ودعم ومؤازرة، وأنّ مصر ستظل واقفة الى جانب الشعب الفلسطيني حتى يحقق حقوقه المشروعة كاملة، واقامة دولته وتكون عاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أنّ "مصر لا تدخر جهدا في إطار العمل من أجل تحقيق المصلحة الفلسطينية، والحقوق الفلسطينية المشروعة، ونحن ننظر الى القضية الفلسطينية ليس فقط من منظور مؤسسات الدولة الرسمية، وإنما أيضا على مستوى الشعب المصري أجمع، الذي يتفاعل ويتعاطف ويتضامن مع أشقائه في فلسطين لاعتبار الاتصال والانصهار التاريخي بين الشعبين والاحساس بان مستقبلهم ومصيرهم واحد".

وفي سياقٍ آخر، قال شكري أنّ مصر تسعى بشكلٍ مستمر لتحقيق المصالحة الوطنيّة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، بما يضمن استعادة السلطة الوطنية لمركزها كسلطة شرعية وممارسة كافة مسؤولياتها.

وأضاف وزير الخارجية المصري "نحن دائمًا ندعم وحدة الصف الفلسطيني والتوافق بين كافة العناصر السياسية في المجتمع الفلسطيني، بما يعزز من القدرة على التفاوض والوصول الى النقطة التي نسعى اليها دائما وهي اقامة الدولة الفلسطينية".

قائلًا "بالتأكيد كلما تعززت الوحدة الفلسطينية كلما استطاعت فلسطين أن تطرح رؤيتها ومكونات الحل الذي يرتضيه الشعب الفلسطيني بشكل أقوى ويؤخذ بعين الاعتبار، سواء من قبل المفاوض الإسرائيلي او من قبل الجهات الداعمة للمواقف الفلسطينية في المجتمع الدولي".

وحول التخفيف من معاناة قطاع غزّة، شدّد الوزير المصري على ان "اطار رفع الحصار عن قطاع غزة كان واضحًا ومعتمدًا من قبل مؤتمر القاهرة لإعادة اعمار غزة بعد العدوان الاخير، ويقضي بضرورة استعادة السلطة الوطنية لدورها وسيطرتها على معابر القطاع، واستعادة مركزها كسلطة شرعية توفر الخدمات للمواطنين في غزة".

وأضاف شُكري "نحن نقدر جميعا معاناة الشعب الفلسطيني في غزة ونعمل على تذليل الصعاب، لكننا نعلم أيضًا ان هناك توجه يعيق ذلك، وعلينا ايجاد المجال المناسب من خلال المصالحة".

وأكد الوزير المصري على دعم مصر للمبادرة الفرنسية منذ إطلاقها، وعملها مع فرنسا للإعداد للمؤتمر الدولي الخاص بالقضية الفلسطينية. مبينًا أنّ مصر جمعت وزير الخارجية الفرنسي للاجتماع بلجنة إنهاء الاحتلال المنبثقة عن الجامعة العربية ليطرح الرؤية الفرنسية، وتفاعلت بشكل وثيق مع الجانب الفرنسي في إطار بلورة المبادرة والاعداد للاجتماع الوزاري الذي عقد في باريس".

في سياقٍ آخر، بيّن شكري أنّ المبادرة التي طرحها مؤخرًا الرئيس السيسي تمثل رؤية مصرية شاملة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، عمادها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. مضيفًا أنّه "رؤية تعزز حل الدولتين وتعزز اهمية التركيز على المخاطر التي تواجه الامن العربي خصوصًا تلك التي تتعلق بالإرهاب".

كما كشف شكري، أنّ جمهورية مصر تقوم بمشاورات مستمرة مع الولايات المتحدة الأميركية، في مسعى لدفع عملية السلام إلى الامام، مطالبًا الولايات المتحدة بالاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الاطار، وبما يتناسب مع كونها دولة كُبرى. مؤكدًا على دور أمريكا كشريك هام وفاعل في جهود السلام، نظرًا لمركزيتها وقدرتها الكبرى في المبادرات.