Menu

تقرير الرباعية: خيبة أمل للفلسطينيين.. وتلطيف لإجرام "إسرائيل"

جندي صهيوني في مسرح جريمة إعدام شاب فلسطيني بالضفة المحتلة

غزة_ بوابة الهدف

انتقدت الرئاسة الفلسطينية ما ورد في تقرير اللجنة الرباعية الدولية، أمس الجمعة، حول عملية السلام والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرةً أن "أي تقرير لا يتضمّن انسحاباً كاملاً من حدود العام 1967، ولا يُقرّ بعدم شرعية الاستيطان لن يؤدي لسلام حقيقي وسيُبقي المنطقة في توتر دائم".

وسلّمت الرباعية تقريرها لمجلس الأمن، أمس، وورد فيه انتقادات لدولة الاحتلال بسبب الاستيطان و"القتل البطيء لحل الدولتين"، وذكر أن "المسار الراهن الذي يتواجد فيه الإسرائيليون والفلسطينيون يُبعد احتمال تحقيق حل الدولتين، ويخلق وضعاً يزيد فيه من تجذر واقع دولة واحدة لشعبين".

وخلا التقرير من أية دعوة جدية للطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه تضمن دعوة صريحة لـ"إسرائيل" بوقف الاستيطان والسيطرة الزاحفة في المنطقة «ج»، فضلاً عن دعوة السلطة إلى وقف "التحريض"، وانتقادها لعدم إدانتها العمليات ضد "الإسرائيليين".

من جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإطلاق سراح جميع الأسرى، الأمر الذي يمكن أن يسهم في إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

وأكّد أن التقرير كان مُخيباً للآمال، "فالشعب الفلسطيني كان ينتظر تقريراً يؤدي لتطبيق الشرعية الدولية والمبادرة العربية وفق ما أجمع عليه العالم بأسره في الأمم المتحدة عند التصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين".

فيما ذكرت مصادر رسمية بأن القيادة الفلسطينية ستبحث في اجتماع لتنفيذية لمنظمة التحرير المقرر غداً، خيار وقف التعاون مع اللجنة الرباعية.

ورفضت "إسرائيل" التقرير معتبرةً أن ما جاء فيه حول الاستيطان ودوره في نسف عملية السلام "خرافة"، وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن بلاده "ستواصل السعي للتوصل لاتفاق تسوية حقيقي مع الفلسطينيين، يتم التوصل له فقط عبر المفاوضات".

وصاغ تقرير الرباعية المبعوث الأميركي لشؤون السلام فرانك ليفنشتاين والمبعوث الروسي سيرغي فرشينين والمبعوث الأوروبي فرناندو جنتليني والمبعوث الدولي نيكولاي مالدنوف.

وقد تم تداول عشرات المسودات التي كانت تتبدل وتتغير وفقاً لمواقف الأعضاء، ومدى تأثرهم بالتغييرات الدولية والضغوط من الطرفين، كما أن "إسرائيل" مارست ضغوطاً كبيرة على اعضاء الرباعية بقصد تخفيف حدّة صياغة التقرير، وتلطيف انتقادها، وهو ما اعتبرته عدّة أوساط في دولة الاحتلال قد تحقق، إذ اعتبرت بعض الشخصيات الصياغة النهاية "أكثر توازناً من ذي قبل، كما أن توصيات التقرير كانت معتدلة أكثر مما أوحت إليه الصياغات الأولية".