Menu

مواصلة التخصيب وعدد أجهزة الطرد والصواريخ البالستية والمنشآت السرية ومدة الاتفاق

تنازلات أمريكا الخمسة مقابل التوقيع على الاتفاق النووي

كيري وظريف

رائد صالحة

تنازلت إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما عن 5 شروط او أهداف وضعتها في بداية المفاوضات النووية مع إيران قبل 18 شهرا، بحجة أن التغييرات هي نتيجة للمفاوضات الصعبة والسماح للطاقم الدبلوماسي المفاوض لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، ولكن نقاد الاتفاق قالوا إن الإدارة قدمت الكثير من التنازلات مع مضمون قليل في المقابل.

ومن أهم التنازلات الأمريكية التي اتضحت مع إعلان الاتفاق المؤقت هو السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم للاستخدام المدني المحلي بعد أن كانت إدارة اوباما تدعو الى وقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم، حيث أوضح مايكل سينغ من معهد واشنطن أن المطلب الرئيسي لواشنطن منذ عام 2009 كان بلا شك « صفر تخصيب» ولكن الصفر تحول إلى رقم صاعد، وردت الإدارة الامريكية على هذا القول بأن وقف كل أنشطة التخصيب لم يكن أبدا هدفا واقعيا بل ورقة مساومة لتأمين تنازلات أخرى من إيران، ووفقا لما قاله مفاوض أمريكي فإن الولايات المتحدة فهمت بعد الوصول إلى المفاوضات الحقيقية أن هنالك رغبة إيرانية بالحفاظ على بعض القدرات على تخصيب اليورانيوم للأغراض المحلية، وهكذا ترسخت المفاوضات بعد التنازل الأمريكي، بل إنها ساعدت على تنازلات رئيسية مهمة من إيران من بينها السماح بعمليات التفتيش غير المسبوقة على المنشآت النووية .

وتراجع المفاوضون الأمريكيون عن مطلبهم المبدئي بالحد من أجهزة الطرد المركزي إلى 500 فقط، ولكنهم سمحوا في النهاية بوجود 6.104 من أجهزة الطرد المركزي غالبيتها موجودة في منشأة ناتانز النووية. وقال نقاد الاتفاق إن إيران لديها الآن أربعة أضعاف عدد الأجهزة التي كانت الإدارة الأمريكية تأمل بالسماح بالحد منها.

ودعت الولايات المتحدة في بداية المفاوضات لإغلاق جميع المنشأت النووية السرية في إيران، وخاصة تلك القابعة أسفل مفاعل الماء الثقيل في اراك ومفاعل فوردو، ومع ذلك كما يقول الخبراء، تم الإعلان في الأسبوع الماضي عن إبقاء العمليات في فوردو واراك وتحويلها إلى مرافق للبحوث.

وخفض المفاوضون الأمريكيون، أيضا، سقف المطالب الأمريكية بشأن إنهاء برنامج إيران للصواريخ البالستية، حيث يقول الإطار الحالي إن قرارا جديدا من الأمم المتحدة سيتضمن قيودا مهمة على الأسلحة التقليدية والصواريخ البالستية.

أما التنازل الأخير فتمثل في التراجع عن شرط الاتفاق لمدة 20 عاما كحد أدنى، حيث ستلتزم إيران باتفاق مدته 10 سنوات فقط فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي، و15 عاما فيما يتعلق بتحديد مستوى تخصيب اليورانيوم قليل الجودة وكمية مخزونات إيران.

 

نقلاً عن: القدس العربي