كشفت مصادر في الخارجية التركية عن توجه الحكومة للقبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية قصيرة لا تتجاوز 6 شهور، مؤكّدة أن أنقرة لا تزال متمسكة برحيله.
وأوضحت المصادر لـ"صحيفة الشرق الأوسط" اللندنية أن تركيا قد تقبل ببقاء الأسد لمرحلة انتقالية قصيرة ربما لا تتجاوز الستة أشهر من خلال توافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة.
وكانت تركيا اقترحت العام الماضي، خطة تقوم على أساس الإعلان عن مرحلة انتقالية في إدارة سوريا لمدة ستة أشهر يبقى فيها الأسد رئيساً بصلاحيات رمزية غير إدارية أو سياسية أو عسكرية، وبعدها يُغادر منصبه، وتجرى انتخابات جديدة في البلاد.
وذكرت الصحيفة أن "مصادر رأت في توجه تركيا لبقاء الأسد، سببه التهديدات الكردية، التي تتمثّل في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية، الذي يتلقى الدعم الأمريكي والروسي، على اعتبار أن بقاء الأسد لقترة قد يكون ضماناً لعدم تهديد الدولة التركية بقيام دولة كردية على حدودها مع سوريا بكل ما يحمله الأمر من تهديدات لتركيا".