Menu

الأسد: آمل أن يذكرني التاريخ أني حميت بلادي من "الإرهابيين"

بشار الأسد

بوابة الهدف - وكالات

رفض الرئيس السوري بشار الأسد أن يتم وصفه "بالدكتاتور الوحشي"وأمل من التاريخ أن يعتبره الرجل الذي كان يحمي بلاده من الإرهاب ومن التدخل وحفظ سيادته، مشدداً بالقول إنه "عندما تحمي بلدك من الإرهابيين، وتقوم بقتل الإرهابيين، وتقوم بهزيمتهم فأنت لست وحشياً بل أنت رجل وطني".

وأكد الأسد خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة NBC الأميركية اليوم الخميس أن القضاء على الارهابيين في سوريا ممكن خلال عدة أشهر في حال توقف دعمهم من الخارج، وحجم التجنيد الذي تقوم به تركيا بأموال سعودية، لإدخال مزيد من الإرهابيين إلى سوريا وإطالة الأزمة فيها كما يرغبون، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه ومنذ أن بدأ التدخّل الروسي المشروع في سوريا أرسلت تركيا و السعودية المزيد من المقاتلين، لكن رغم ذلك فقد كان العامل الحاسم كما قلت.

ورحب الأسد بالدعم الذي تلقته سوريا وقال "نحن مدينون لكل من وقف بجانبنا، الروس، والإيرانيون، وحتى الصينيون لكن كل بطريقته سواء سياسياً، أو عسكرياً أو اقتصادياً. كما نفى أن تكون موسكو قد طلبت شيئاً من دمشق مقابل دخولها في حربها ضد الارهابيين، مشيراً إلى أن ذلك كان يستند إلى القيم الروسية ورؤيتها للارهاب ومصلحتها في محاربته.

ورأى الرئيس السوري أن ضربات سلاح الجو الأميركي في سوريا غير بناءة وأن الارهاب تراجع بعد تدخل روسيا. لكنه في المقابل أشار إلى أن الارهاب في سوريا توسع منذ بداية الضربات الأميركية.

وقال الأسد إن الجيش السوري حقق تقدماً كبيراً مؤخراً. واعتبر أن هدف أي جيش أو أي حكومة. كما انتقد البيان الصادر عن الخارجية الأميركية، وأشار إلى أنه "لا يعكس أي احترام للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أنه "لا يحترم سيادة بلد من حقّه بسط سيطرته على كامل أراضيه".

وحول الشكوك في أن روسيا ربما تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة ووزير خارجيتها الذي يلتقي الرئيس الروسي اليوم الخميس في موسكو للتوصل إلى صفقة ما قد تشكّل أخباراً سيئة بالنسبة لدمشق أكد الأسد أن موسكو كانت ولاتزال تؤكد دوماً على أن القضية السورية تتعلق بالشعب السوري فقط.

وأوضح الرئيس السوري أن دور روسيا والولايات المتحدة هو توفير المناخ الدولي لحماية السوريين من أي تدخل، مشيراً إلى أن المشكلة هي أن الروس صادقون بينما لم يقدم الأميركيون شيئاً في هذا المجال، كما قال.

وانتقد الأسد ما وصفه بعدم وجود خبرة سياسية في الرئاسة الأميركية، مؤكداً أن ذلك يمثل خطراً على البلاد.

وأكد الأسد أنه لا يوجد تمييز كبير من المرشحين للرئاسة الأميركية، وذلك لدى سؤاله عما إذا كان يشعر بالقلق من عدم امتلاك المرشح الجمهوري دونالد ترامب خبرة في السياسة الخارجية.

وتساءل الأسد من الذي كان يمتلك هذه التجربة من قبل؟ أوباما أم جورج بوش أم (بيل) كلينتون؟ مشيراً إلى أنه لم يكن لدى أي منهم أي خبرة، قائلاً إن "هذه هي المشكلة مع الولايات المتحدة".

وأضاف الرئيس السوري بحسب ما نقلت عنه القناة الأميركية إن وجود شخص ما من دون خبرة في البيت الأبيض بطبيعة الحال يشكل خطراً على البلاد بشكل عام.

واعتبر الأسد أن انتهاء فترة الرئيس أوباما لا تعني شيئاً لسوريا، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن تغيير في الإدارة وليس في السياسة الأميركية.