نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية مسيراً طلابياً احتشد فيه الآلاف، للمطالبة بإعادة الاعتبار للحركة الطلابية كمكون أساسي من مكونات النضال الوطني الفلسطيني وإعلاناً لرفض الطلبة المطلق لاستمرار سياسات الجامعات بتقييد حريات الطلبة، واستغلالهم مادياً كما جاء المسير تزامناً مع الذكرى الـ 27 لاستشهاد مؤسس جبهة العمل.
وحمل المشاركون شعارات مطلبيّة وأخرى احتجاجية تُندد بارتفاع الرسوم الدراسية وغلاء الكتب الجامعية، وبقرار تعطيل انتخابات مجالس الطلبة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، كما رددوا هُتافات رافضة لحظر الأنشطة الطلابية، ولتقييد الحريات في المواقع التعليمية والأكاديمية.
وانضمّ للمسير الاتحاد الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، إلى في محاولة لتوحيد الصف الطّلابي وتعزيز دور الحراك الشبابي في جامعات القطاع.
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، محمود الراس، كلمة الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، التي استحضر فيها ذكرى شهداء المواجهة في أقبية التحقيق، و شهداء معركة الأمعاء الخاوية والمواجهة مع السجان، و شهداء الحركة الطلابية الفلسطينية على امتداد النضال الفلسطيني، الذين ربطوا الفكر والثقافة والحفاظ على الهوية بنضالهم ضد الاحتلال.
ولفت سعدات في كلمته إلى أن "تجربة الصراع مع العدو تطرح خيارين: إما البناء على ما تحقق من إنجازات وطنية، وتحشيد القوى لمواجهة سياسات العدو، أو المتاجرة بعناصر الضعف للتّستّر على الفشل، داعياً القوى الوطنيّة الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس إلى "امتلاك الإرادة السياسية لاستكمال تنفيذ استحقاقات المصالحة، وإعادة صياغة البرنامج الوطني النضالي الموحد لإدارة الصراع مع الاحتلال، وتطبيق قرارات المجلس المركزي الأخيرة".
وخلال المسير، أعلنت جبهة العمل الطلابي على الملأ، في كلمةٍ ألقاها سكرتير الجبهة، أحمد الطناني، إلغاء حظر الأنشطة وإطلاق الحريات في الجامعات.
وقال الطناني: "سنمارس أنشطتنا، وسنخدم كل الطلاب، وسنتنافس نحن وكل الأطر الطلابية على خدمتهم".
وطالب الطناني بضرورة انتخابات مجالس الطلاب وفق مبدأ التمثيل النسبي في جامعات القطاع ليخوض الطلبة معاركهم الديمقراطية عبر الصندوق الانتخابي، وإلّا سيكون الطلبة عرضة للاستفراد بقرارات إدارات الجامعات المجحفة والظالمة في ظل عدم وجود جسم شرعي يدافع عن حقوقهم وهو ما أكدته سنوات الانقسام الثمانية.
وحذر الطناني من تداعيات استمرار الانقسام على الوضع الطلابي حيث يوجد أرقام صادمة لحجم الاستغلال للطلبة على كل الأصعدة، في الرسوم الجامعية، في الكتب الدراسية وفي أسعار الكافتيريات.
وانطلقت الحشود الضخمة التي شاركت في المسير، من مفترق الطيران وصولاً إلى مفترق الأزهر تتقدمهم فرقة الكشاف التقدمي، وسيارة إذاعة بالإضافة لفرقة سنابل التي قدمت فقرات من الدبكة المتحركة.