Menu

الجبهة الشعبية تنعى القائد الوطني الكبير الرفيق تيسير قبعة

13820664_10209610947053077_1804261703_n

غزة_ بوابة الهدف

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادي فيها ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تيسير قبعة، الذي توفي صباح اليوم الخميس، في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمّان، عن عمر يناهز الثامنة والسبعين عاماً.

وقالت الجبهة في بيان نعي، وصل بوابة الهدف "برحيل الرفيق الفارس أبو فارس، فقدت الجبهة أحد قادتها التاريخيين وفقدت الحركة الوطنية الفلسطينية أحد أعلامها الذين حملوا قضية الشعب والوطن إلى أرجاء المعمورة".

وتُشيع الجبهة قائدها الراحل، في تمام الساعة الحادية عشر، من يوم غدٍ الجمعة، من أمام المستشفى الاستشاري في أول طلوع وادي صقرة في عمّان، بمرافقة قوات جيش التحرير حتى مثواه الأخير في مقبرة سحاب للصلاة عليه.

وتستقبل الشعبية التعازي في جمعية الصايغ من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة ليلاً، وفي قطاع غزة، بمقر الهلال الأحمر "مركز حيدر عبد الشافي"، من الساعة الخامسة وحتى 8 مساءً من يوم الجمعة.

وتُقيم الجبهة بيت عزاء للراحل قبعة في العاصمة السورية، دمشق، يوميّ السبت والأحد، في صالة آرام بحيّ المزرعة، من الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساءً.

المناضل الراحل تيسير قبعة، الذي وُلد بتاريخ 20 أغسطس 1938 في مدينة قلقيلية، أدرك منذ الصغر طبيعة المشروع الصهيوني الذي أقام كيانه الغاصب على أرص فلسطين عام 48، وتركت جرائمه في القتل والتدمير والتهجير لشعبنا أثرها البالغ في تبلور وعيه المبكّر بضرورة مقاومة هذا الكيان، وهو ما قاده إلى الانخراط في صفوف حركة القوميين العرب، والعمل بنشاط في تنظيم الحركة الطلابية الفلسطينية التي رأس رابطتها الطلابية في سوريا قبل أن يعتقل فيها بعد الانفصال عن مصر عام 1961، وإبعاده إلى مصر.

واصل قبعة نشاطه في حركة القوميين العرب وقيادتها في مصر، وفي الحركة الطلابية الفلسطينية الذي سيسجّل التاريخ له دوره البارز والريادي فيها، حيث رأس اتحادها العام لسنوات عديدة عمل خلالها على أن يكون هذا الإطار حاملاً للقضية الفلسطينية وممثلاُ لشعبنا في مختلف المحافل قبل أن تتشكل منظمة التحرير الفلسطينية، ومنظماً لقطاع الطلاب والشباب الفلسطيني، ومعبئاً له بالثقافة الوطنية، والتدريب والتمسّك بحقوق شعبنا التاريخية في فلسطين.

إثر هزيمة حزيران 1967 جسّد الراحل قبعة ما كان يدعو له بمقاومة الكيان الصهيوني من خلال عودته مباشرة إلى الأرض المحتلة للمساهمة في تنظيم المقاومة وقيادتها، وقد اعتقل إثر ذلك في القدس وقضى في السجن ثلاثة سنوات تقريباً، وقد كان لاعتقاله ردود فعل واسعة في مختلف الأوساط الطلابية والشبابية في العالم، والتي جعلت من قضيته نصرة لقضية شعبنا الفلسطيني ونضاله العادل.

شغل تيسير قبعة مهمات عديدة على صعيد الجبهة وعلى الصعيدين الوطني والقومي، فقد كان عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي في دورات عديدة وتولى مهمات تنظيمية وسياسية ونقابية في الجبهة، وعلى الصعيد الوطني شارك في المؤتمر الأول للمجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في القدس عام 1964 كما انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضواً في المجلس المركزي لدوراتٍ عديدة، ونائباً أول لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1988 وحتى وفاته، ومثّل فلسطين في العديد من المؤتمرات والمهرجانات العربية والدولية، وفي قمم عربية وافريقية وبرلمانات عربية ودولية شغل فيها مواقع قيادية عديدة.

وعاهدت الجبهة الشعبية، في ختام بيانها رفيقها القائد تيسير قبعة، على أن" تستمر في نضالها حتى تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني  في الخلاص من الاحتلال وكيانه الغاصب، وفي تحقيق الحرية والاستقلال، وهو ذات العهد لمن سبقوه من الشهداء بحفظ الأمانة ومواصلة المسيرة حتى النصر".

من جهته نعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس القائد الوطني تيسير قبعة، مؤكداً عُمق انتماء الفقيد لوطنه فلسطين، ودفاعه المتواصل عن قضية شعبه الوطنية العادلة، وتمسكه وإصراره على الوحدة الوطنية، وعلى الحقوق الوطنية العادلة المشروعة لشعبنا حتى نيل أهدافه.

وتقدّم جهاز المخابرات العامة المصرية بالتعازي إلى الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية على رحيل القائد والمؤسس تيسير قبعة.

كما نعى المجلس الوطني الفلسطيني، ممثلاً برئيسه سليم الزعنون وكافة الأعضاء في الوطن والشتات، القائد قبعة، ذاكراً في بيانه النعي أنه "آمن بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ومثّل فلسطين والمجلس الوطني الفلسطيني في الكثير من المؤتمرات والاتحادات البرلمانية العربية والدولية".كما نعى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الراحل قبعة، "مُتقدماً من الجبهة الشعبية، ورئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعموم عائلة الفقيد والشعب الفلسطيني، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة".

كما نعى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الخميس، الى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وفاة المناضل تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني.

وتقدم عريقات من الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعموم آل قبعة الكرام وعموم أبناء شعبنا، بأحر التعازي واصدق مشاعر المواساة.

هذا ونعت حركة فتح المناضل قبعة، وقالت "إننا ونحن نودع هامة وطنية أخرى، وقائداً فلسطينياً، ظل متمسكاً بالثوابت والوحدة الوطنية والقرار المستقل، فإننا على يقين أنه قد ترك أثراً ونموذجاً في العطاء والتضحية من أجل القضية والوطن".

وأضافت في بيانٍ لها: "إن عزاءنا في قادة العمل الوطني الفلسطيني هو إرثهم النضالي، ونموذج الولاء والانتماء، والارتقاء بالمصالح العليا لفلسطين وشعبها، ورفع لوائها في الميادين الكفاحية والسياسية، وهذا ما دأب عليه المناضل ذو الهامة والقامة الوطنية تيسير قبعة"، مشيدة بمسيرته النضالية والسياسية. 

ونعي حزب الشعب الفلسطيني، في بيان رسمي صدر عنه اليوم الخميس، القائد الوطني المناضل تيسير قبعة، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في الجبهة الشعبية، الذي غيبه الموت صباح اليوم في العاصمة الاردنية عمان.