Menu

الجبهة الشعبية: لم نعوّل على نتائج القمة العربية

جانب من اللقاءات التحضيرية قبل انعقاد القمة

غزة_ بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّها "لم تكن تعوّل على نتائج القمة العربية السابعة والعشرين المنعقدة أمس في العاصمة الموريتانية نواكشط"، وذلك في إشارة إلى البيان الختامي الذي صدر عن القمة العربية، والذي قالت الجبهة بأنه "لا يعدو عن كونه صورة كربونية لقرارات القمم العربية في السنوات الأخيرة، ويعكس حال الجامعة العربية التي فقدت ثقة الشعوب العربية في أن يصدر عنها قرارات جادة تعبر عن تطلعاتها".

وقالت الجبهة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، "لا فائدة مرجوة من مؤتمرات القمم العربية، طالما أنها فقدت قضيتها المركزية، ومصداقيتها، ودورها المفترض في الدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية، وطالما باتت الأنظمة العربية التابعة والأكثر تأثيراً قادرة على التحكّم والتقرير بنتائج هذه القمم، وفي استصدار قرارات منها ومن جامعة الدول العربية لحساب أجنداتها الخاصة، وفي إذكاء وتغذية نار الفتنة الطائفية والمذهبية في المنطقة وحرف بوصلة الصراع الرئيسي فيها".

واعتبرت "أن الجامعة العربية بوضعها الراهن، فضلاً عن الترهّل الذي يعتريها لم تعد تلك الجامعة التي أرادها الزعيم المصري جمال عبد الناصر، ولن تكون قادرة على إصلاح الوضع العربي، أو اتخاذ قرارات من شأنها مساندة القضية الفلسطينية ونضال شعبنا ضد الاحتلال".

ورأت في البند المتعلق بالقضية الفلسطينية "دعوة لفظية متكررة مملة لن تقدم أو تؤخّر شيئاً ولن تساهم في إحداث زحزحة في مواقف الجامعة وبعض الدول العربية على هذا الصعيد طالماً أن هذه الجامعة غيبّت في السنوات الأخيرة القضية الفلسطينية كقضية أولية ومركزية على أجندة مؤتمرات القمم واستبدلتها بقضايا ثانوية".

وعبّرت الجبهة الشعبية عن رفضها لما جاء في البيان الختامي من دعم الجهود الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، مؤكدة أن هذه الجهود "لا تلبي الحد الأدنى من حقوقنا، وتسعى لفرض مرجعية دولية بديلة للأمم المتحدة، وبقرارات تحصر حقوق الشعب الفلسطيني في حدود دولة لا أكثر متجاوزة بذلك الشرعية الدولية التي نصت على حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة".

واستغربت الجبهة من تشديد البيان على أهمية العمل المشترك، ووحدة الهدف، "في ظل العمل الدؤوب والمستمر من بعض الأنظمة العربية على سلوك طريق مغاير معادي، يخلق حالة من عدم الاستقرار، ويهدد العمل العربي المشترك، ووحدة الهدف في مواجهة التحديات التي لا بد أن يأتي في مقدمتها مقاومة العدو الصهيوني وكيانه الغاصب والتصدي لسياساته العنصرية والفاشية".

وطالبت الشعوب العربية والاتحادات والنقابات العمالية والطلابية "باستحداث جهة شعبية موازية للجامعة، تعمل على تصويب الدور العربي تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فالأمة العربية تتعرض إلى حالة من التمزيق والتجزئة بعد 100 سنة على مرور مشروع (سايكس بيكو) ووعد (بلفور)، الأمر الذي يستدعي صوغ إستراتيجية عربية شعبية مختلفة للمواجهة، ومغايرة عن دور هذه الجامعة".