شيّعت جماهير غفيرة من محافظة الخليل ظهر اليوم الأربعاء جثماني الشهيدين نعيم الشوامرة ومحمد أبو هشهش في جنازتين منفصلتين في مدينة دورا ومخيم الفوار جنوب محافظة الخليل، وكانت أعلنت الخليل الحداد والإضراب الشامل حداداً على أرواح الشهداء.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الأسير المحرر نعيم الشوامرة (44) عاماً، من المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، بجنازة عسكرية إلى مسقط رأسه في منطقة خلة العقد بمدينة دورا.
وندد المشاركون في التشييع خلال كلمات ألقوها عقب مواراة الثرى على الشهيد نعيم الشوامرة في مقبرة خلة العقد بجرائم الاحتلال المنظمة ضد الأسرى، وخصوصاً المرضى، الذين يعانون الإهمال الطبي المتعمد، وسوء الأوضاع التي يعيشونها، وكان الشوامرة آخر ضحايا الإهمال الطبي.
وطالب المشاركون بضرورة إدراج الأسرى المرضى ضمن صفقات تبادل الأسرى المقبلة، وأن يكون الأسرى على سلم أولويات الفصائل بضرورة الإفراج عنهم.
يذكر أن الأسير المحرر نعيم الشوامرة ارتقى، أمس الثلاثاء، بعد صراع طويل مع مرض ضمور العضلات، نتيجة الاهمال الطبي خلال فترة أسره في سجون الاحتلال التي امتدت لمدة 20 عاماً.
وفي سياق متصل، شيّع المواطنين بموكب جنائزي مهيب جثمان الشهيد محمد يوسف أبوهشهش (18) عاماً في مسقط رأسه في مخيم الفوار جنوب الخليل، بعد نقل جثمانه من مستشفى الخليل الحكومي إلى المخيم.
وانطلق موكب التشييع عقب الصلاة عليه في مسجد الفوار الكبير، بمشاركة واسعة من أهالي المخيم، وشخصيات اعتبارية وفصائلية من محافظة الخليل.
وردّد المشاركون في التشييع الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وهتافات للشهداء وتم مواراة الثرى عليه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة في مقبرة الشهداء جنوب المخيم، وحضرت تجمّعات من قوات جيش الاحتلال أمام مدخل مخيم الفوار عقب تشييع الشهيد أبو هشهش.
واستشهد الشاب أبوهشهش، أمس الثلاثاء، بعد إصابته برصاص الاحتلال في الصدر، في المواجهات التي اندلعت بين المواطنين وجنود الاحتلال في مخيم الفوار، خلال حملة أمنية واسعة قامت بها في المخيم استمرت لعدة ساعات.
