Menu

تسليم جثمان الشهيد "الكالوتي" بعد احتجازه لأكثر من خمسة أشهر

الشهيد محمد الكالوتي

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

سلّمت شرطة الاحتلال جثمان الشهيد محمد جمال الكالوتي بعد منتصف ليلة الأربعاء، بعد احتجاز دام لأكثر من خمسة أشهر، وتم دفنه في مقبرة الساهرة ب القدس المحتلة، واتخذت قوات الاحتلال إجراءات خانقة لمنع أي محاولة للخروج عن الشروط التي تم الاتفاق عليها في تشييع الشهيد، وكانت طالبت حضور ما لا يزيد عن (25) شخصاً، ومنعت الصحافيين من تصوير تسليمه ودفنه، وأغلقت شارع صلاح الدين في القدس المحتلة قبل عملية التسليم.

يذكر أن الكالوتي استشهد بتاريخ 9/3/2016، قرب باب العامود بالقدس المحتلة برفقة صديقه أبو خروب.

وقال المتحدث باسم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، المحامي محمد عليان، أن تسليم جثمان الكالوتي جاء في إطار اتفاق يتبلور بين شرطة الاحتلال وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم.

وأضاف عليان أنه وبموجب الاتفاق المبدئي وافقت الشرطة على الإفراج عن جميع جثامين الشهداء الذين قدم بشأنهم التماس لدى محكمة العدل العليا في فترة زمنية تتراوح بين 15 إلى 20 يوماً، بشرط الدفن في مقبرة باب الساهرة وبحضور (25) شخصاً ودفع كفالة مالية مستردة بمبلغ (20 ألف) شيكل، على أن يتم إخراج الجثمان من الثلاجة قبل (48) ساعة من الدفن.

ونوّه المحامي عليان وهو والد الشهيد بهاء عليان، إلى أن شرطة الاحتلال طلبت من المحكمة يوم أمس الأربعاء، إمهالها مدة إضافية للرد على قرار المحكمة الصادر في 25 يوليو الماضي، وأن الاتفاق المتبلور لن ينهي الملف في المحكمة إلا بعد الإفراج عن الجثمان الأخير.

وكانت قالت صحيفة "معاريف" العبرية، أنه في حال تم الإفراج عن الجثامين، فمن المتوقع أن يكون جثمان الشهيد بهاء عليان هو الأخير الذي سيتم تسليمه.

وردّت عائلة الشهيد بهاء على هذا التصريح، بالقول " كل الشهداء هم البهاء وكل شهيد يتم تسليمه قبل البهاء هو انجاز للوطن ولذوي الشهداء."

ويرى المستشار القانوني لحكومة الاحتلال افيخاي مندلبليت أنه لا يوجد مبرر أمني لرفض إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى ذويهم.

وجاء في بيان صادر عن مكتب مندلبليت أنه يتعيّن دراسة وسائل أكثر تناسبية مثل تقييد عدد المشاركين في جنازاتهم وتحديد توقيتها ومكان الدفن، وكان ذلك مقابل موقف وزير أمن الاحتلال افيغدور ليبرمان وكبار المسؤولين في الدوائر الأمنية الذين رفضوا إعادة جثامين الشهداء.