Menu

الرئيس عباس: الأقصى خط أحمر والانتخابات في موعدها المقرر

اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح

رام الله _ بوابة الهدف

وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" خلال اجتماع لها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء اليوم، في صورة آخر التطورات والاتصالات السياسية على الصعيدين العربي والدولي.

وأكد عباس على "استمرار دعمنا للمبادرة الفرنسية، وللجهود المصرية والأردنية الأخيرة لتنفيذ الالتزامات المترتبة على إسرائيل لدفع عملية السلام نحو غاياتها".

وبحثت اللجنة عدة ملفات تتصل بالقضايا الوطنية وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مخاطر التهويد والتقسيم، خاصة الذكرى الـ47 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك.

وقال الناطق الرسمي، عضو اللجنة المركزية نبيل أبو ردينة، أن المركزية أكدت على المسؤولية الوطنية والعربية والإسلامية والدولية في حماية المقدسات الإسلاميّة والمسيحية، وطالبت بحشد الطاقات الرسميّة والشعبيّة العربيّة القانونيّة والإسلاميّة للضغط على الاحتلال لإسقاط مخططاته ومنعه من المس بالمسجد الأقصى.

وشددت اللجنة المركزية على أن جريمة إحراق المسجد الأقصى لن تسقط بالتقادم، كما حيت المدافعين عنه، الذين يتصدون لانتهاكات المستوطنين تحت سمع وبصر جيش وشرطة الاحتلال وبحمايتهم.

وجددت المركزية تأكيدها على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وتوفير كل ما يلزم لإنجاحها من منطلق الالتزام بحقوق المواطن، وأعربت عن رفضها لأساليب الترهيب والتخويف التي تلجأ لها حركة "حماس" في قطاع غزة للتأثير سلباً على النتائج، ودعت الجماهير الفلسطينية إلى الإقدام على الانتخابات، واختيار من رأت فيهم الخبرة والأمانة لتحمل المسؤولية الوطنية، معلنةً أملها بأن تكون مقدمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وعقد المؤتمر السابع لحركة "فتح"، وعقد جلسة عادية للمجلس الوطني.

كما استمعت اللجنة إلى تقرير حول إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، معربة عن تقديرها للأسرى في سجون الاحتلال وفخرها بالروح الوطنية والمعنوية العالية، التي تجسدت في إضرابهم رفضا للاعتقال الإداري الذي تتخذه سلطات الاحتلال أداة وأسلوباً إضافياً لـ"إرهاب" الشعب الفلسطيني ومناضليه.

وتوجهت الى جماهير الشعب الفلسطيني بضرورة التضامن مع الأسرى، ونصرتهم، وكذلك وحدة الموقف الوطني حيالهم، ووقوف الشعب الفلسطيني بكل أطيافه معهم، واستمرار النضال في الميادين الوطنية والعربيّة والقانونيّة الدوليّة واستخدام علاقات الحركة مع الأحزاب والدول للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحهم، ونيل حريتهم.

وأكد أبو ردينة على متابعة اللجنة المركزية لأوضاع أهالي قطاع غزة، ومعاناتهم جراء الحصار الظالم المفروض عليهم، والاعتداءات الصهيونيّة، وإجراءات حركة "حماس"، ومحاولتها وضع العراقيل أمام برنامج إعادة الإعمار، بعد سنتين من الحرب المدمرة التي شنها الاحتلال على القطاع.

وطالبت اللجنة حركة "حماس" بوقف الاعتقالات وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل حتى تستطيع معالجة المآسي الإنسانية ورفع المعاناة، وحل المشاكل والدمار الذي يثقل كاهل الشعب الفلسطيني المستهدف الأول والرئيس من الحرب الأخيرة والحروب السابقة على القطاع.

وأدانت المركزية انتهاكات حركة "حماس" لأبسط الحقوق المكفولة في القانون الفلسطيني ومنها حرية الحركة والتنقل وتنظيم الاجتماعات، واعتبرت قرارها بفصل تسعة من الموظفين والعاملين في جامعة الأقصى باطلاً وتعسفياً، وكذلك ما جرى لاجتماع اتحاد المرأة وتفريق له، الأمر الذي يشكل خرقاً للأعراف الديمقراطية ولحرية الانتخابات، معربةً عن تأييدها لوزارة التربية والتعليم العالي فيما تراه من حلول جذرية تكفل استمرار الجامعة الحكومية الوحيدة العاملة في القطاع بتقديم العلم والمعرفة وتمكينها من أداء رسالتها.

وجدد الرئيس عباس في مناسبة العيد الوطني لمصر، التأكيد على أهمية الدور القومي والتاريخي الذي تضطلع به مصر، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني يقدر عالياً هذا الدور.

وأشارت اللجنة الى أن هناك استعدادات كبيرة لمشاركة الرئيس عباس في قمة عدم الانحياز المتوقع عقدها في فنزويلا الشهر المقبل، منوهةً أنه سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر المقبل في نيويورك.