Menu

بدران جابر: ضغوطات كبيرة وراء انسحاب قائمة التحالف الديمقراطي من انتخابات بلدية الخليل

شعار قائمة التحالف الديمقراطي

غزة _ خاص بوابة الهدف

أعلنت قائمة التحالف الديمقراطي في مدينة الخليل مساء اليوم، انسحابها من المشاركة في انتخابات بلدية الخليل المقررة في الثامن من تشرين أول/اكتوبر المقبل.

بدورها تواصلت "بوابة الهدف" مع القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في مدينة الخليل، بدران جابر، الذي أكد خطوة الانسحاب من خوض الانتخابات بعد مجموعة كبيرة من الضغوطات التي تعرضت لها قائمة التحالف الديمقراطي من عدة أطراف في الخليل وخارجها.

يقول القيادي في الجبهة "العديد من مرشحي قائمة التحالف تعرضوا لضغوطات كبيرة، في ظل الدور العشائري الكبير في المدينة، وفي ظل الإغراءات والأموال التي تنفقها السلطة الفلسطينيّة على بعض القوائم على حساب قوائم أخرى، مما دعا في البداية لانسحاب ثلاثة مرشحين من قائمة التحالف، ومن ثم مرشح واحد، لتبقى القائمة على ثماني أشخاص فقط، حتى قررنا بالأغلبيّة الانسحاب من الانتخابات".

وأكد بدران على أن "السلطة الفلسطينيّة مارست ضغوط كبيرة على بعض القوائم والأشخاص في مواقع أخرى وليس في قائمة المدينة، وصلت لقيام بعض الأشخاص بتهديد زوجاتهم بالطلاق في حال قررت الترشح في قوائم معينة، ولدينا دلائل واعترافات على ذلك".

وأضاف القيادي في الشعبيّة خلال اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، "وجدنا أنفسنا في محل تدمير بيوت وليس العكس، مما دفعنا لاتخاذ هذا القرار الصعب، لأنهم أرادوا وضع اليسار الفلسطيني أمام اختبار بعد 9 أشهر من التضييق والحصار ورفض التمويل من قبل قيادة السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيّة".

وأشار بدران الى أن الإحتلال الصهيوني له صلة واشراف على مجمل الدوائر الانتخابية والمؤسسات عبر البوابة العشائريّة، ووصلت رسائل تهديدية لبعض العائلات والقوائم الانتخابية بطريقة غير مباشرة عن طريق الإدارة المدنية، وهذا أضرّ بحضور قائمة التحالف الديمقراطي داخل العائلات الخليليّة، وكان للعائلات دور رئيسي وكبير في تحديد المرشحين، فلم تُتاح لنا الفرصة بالحضور، لأننا رجال دون مال والعائلات تبحث عن مال بلا رجال.. للأسف".

وأكد على أن قائمة التحالف الديمقراطي كانت واضحة منذ البداية في خطابها الاجتماعي والسياسي، كونها تمثل تيّار ثابت بعناوين جديدة أبرزها الصدام مع الاحتلال في كل الحقول ووضع حد للاحتلال في تسلطه على مقدرات المدينة من طرق وشوارع وكهرباء ومياه.

يكمل بدران "لربما هذا الخطاب دفع البعض للقول بأننا نريد إدخال المدينة في حرب مفتوحة مع الاحتلال وغير محسوبة النتائج، حتى أن هذا الخطاب أزعج السلطة الفلسطينية لأننا ضد التفرد والهيمنة والفساد والاعتداء على الحريات وضد التطاول على القانون، وبالتالي تسبب خطابنا الواضح في ظهور ائتلاف غير معلن من أعداء الحرية والتقدم".

وأردف بالقول أن حركة فتح في الخليل لم تقبل أي صيغة من صيغ التحالف الوطني وشكلت قائمة خاصة بها، أما حركة حماس فلم تنزل جهاراً وليس لها قائمة واضحة، لكن البعد العشائري أفرز قائمة من المتدينين بطابع عشائري بعيداً عن الطابع الفصائلي، مؤكداً أن الاحتلال هدد بعض الأشخاص بشكل واضح بالسجن أربع سنوات في حال رشح نفسه للانتخابات.

وأوضح أن قائمة التحالف الديمقراطي كانت تتمنى خوض الانتخابات المحلية لخدمة أبناء المدينة، في ظل التجربة المرّة خلال الأربع سنوات الماضية لبلدية الخليل التي عجزت عن القيام بأي دور إيجابي لخدمة أهالي مدينة الخليل.

وشدد القيادي في الشعبيّة، بدران جابر، في نهاية حديثه، على أن الدور الكبير في افشال مشاركة قائمة التحالف الديمقراطي، هو غياب الوعي الوطني والبرنامج الوطني والفئويّة الظاهرة لدى طرفي الانقسام، ومن ثم الدور العشائري المؤثر، الذي تم توظيفه في خدمة الانقسام والانقساميين، ليُحرم اليسار الفلسطيني من المشاركة في هذه الانتخابات.