Menu

عبد العال: قرار اليونسكو بشأن المسجد الأقصى تأكيدٌ للحق الفلسطيني وللحقيقة التاريخية

المسجد الأقصى

بيروت_ وكالات

قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، إن قرار اليونسكو يعتبر بمثابة انتصار في معركة الحق في الرواية كما أسماها يوماً المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، ولفت الى أن تزييف التاريخ وطمسه هو جزء من إستراتيجية الكيان الصهيوني، القائم على مبدأ اختلاق شرعية دينية خرافية لتأكيد حقائق تاريخية وسياسية كونه كيان مزعوم

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" تبنّت مشروع قرار، بالحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميّز في القدس الشرقية، واعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف موقعاً إسلامياً مقدساً ومخصصاً للعبادة".

وأضاف عبد العال، في مقابلة صحفية بأن "الحفريّات والتنقيب تحت المسجد الأقصى عجزت كلّها عن إيجاد أدلة عكس الحقيقة التاريخية التي تؤكد عمق ورسوخ الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي".

وفي حديثه لموقع "قناة المنار" الالكتروني، أوضح مروان عبد العال أن "توقيت هذا القرار يأتي في ظل سياسة صهيونية عنصرية يراودها حلم تحقيق الدولة اليهودية وبتحويل القدس الكبرى الى مركز اليهودية العالمية عبر إقامة الهيكل اليهودي مدعية أنه مكان المسجد الأقصى أو في أي جزء من الحرم القدسي أو تحته".

وأكّد أن "كفاح الشعب الفلسطيني وانتفاضة أبناء وأبطال القدس أسهمت في توجيه رسالة رمزية قوية للعالم جسدت عمق الانتماء للمكان وللهوية وللتاريخ وكشفت أن الرواية التوراتية ليست سوى خرافة لن تصمد أمام الواقع والتأريخ".

وشدّد عبد العال على أهمية القرار مؤكّداً أن صدوره من أهم مؤسسة ثقافية دولية (يونسكو)، هو صفعة للرواية الصهيونية الزائفة التي استغلت واختلقت ذاكرة اليهودي الضحية لتبرر عدوانها واحتلالها واغتصابها للحقوق العربية".

وتابع "علينا ان نقر ان ما تحقق جاء في زمن التيه الرسمي العربي والفتنة المتحولة وتصويب الدبلوماسية العربية الى أهداف خاطئة عبر إدانة المقاومة وتغييب التناقض الرئيس مع العدو الصهيوني الذي يدنس مقدسات الأمة".
وأكد على "وجوب المواجهة الشاملة مع العدو عبر الصمود والمقاومة بكل أشكالها"، لافتاً إلى ان المعركة ليست دبلوماسية فقط وإن كانت الدبلوماسية الصحيحة هي جزء من الإستراتيجية الشاملة، داعياً إلى تحشيد كل الطاقات ومنها المقاومة الدبلوماسية والقانونية في سبيل مقاطعة الكيان الصهيوني لانتهاكه المعايير والقيم الدولية والانسانية.

واعتبر "قرار اليونسكو لن يكون نهاية المعركة بل بدايتها، نظراً لكم القرارات الأممية الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة، التي تُضرب بعرض الحائط، وعليه فإنّ المواجهة الشاملة تكون بحشد القوى لإثبات ان شرعية هذا الكيان المزعوم تتناقض أساساً مع المجتمع الدولي والقوانين والشرائع والقرارات الأممية".

وزاد أن القرار فضح المواقف الذيلية العربية التي تدعو للتطبيع مع العدو وتسعى للمساومة والتنازل وتضغط لعقد اتفاقات وعلاقات معه، مؤكداً أن القرار خطوة معنوية للتمسك بشرعية مقاومة الاحتلال والتشبث بحقوقنا التاريخية، وشدد على "وجوب عدم الاكتفاء بما تحقق بل تحصين ذلك من أي هجوم مضاد تمارسه السياسة الإعلامية الصهيونية عبر تحويل الصراع بين الاحتلال الغاصب والشعب الفلسطيني الى صراع ديني واتهام من صوّت على هذا القرار أنه يغذي هذا الصراع في محاولة لابتزاز الدول التي مارست حقها بشكل حر في دعم الحقيقة التاريخية.

ونبه عبد العال من ان "يشكل العجز العربي اختراقا في جدار قرار اليونسكو عبر الاستجابة للضغوط"، وشدد على أن هذا سيكون بمثابة طعنة في الظهر، وأن كل تهاون بهذه القضية هو تخلٍ عن القدس ودعم معنوي غير مباشر للعصابات العنصرية والسياسات الاستيطانية العدوانية في تقسيم المسجد الاقصى.