أغلق عددٌ من المحتجّين في مخيم الفوّار مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مدينة الخليل بالضفة المحتلة، رفضًا لعدم تجاول "الأونروا" مع "قضية دمج الصفوف الدراسية وتخفيف اكتظاظ الطلبة".
ونقلت مصادرٌ محلية عن رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم الفوار، عفيف غطاشة، أن مؤسسات وفعاليات المخيم نظمت اليوم الاثنين، فعالية احتجاجية أغلقت خلالها مكاتب وكالة "الأونروا"، بعد رفضها لمطالب الأهالي واللجنة الشعبية بإنهاء أزمة اكتظاظ الطلبة في الصفوف بالمدارس الأربعة في المخيم.
وبيّن غطاشة أنّ الأونروا عمدت منذ بداية العام الدراسي إلى تقليص عدد الشُعب الدراسية في الصفوف واعتمدت سياسة دمجها. مضيفًا "عدد الطلبة في الشعبة الدراسية الواحدة بلغ من 40-45 طالبًا، بعد تقليص عدد الشُعب من أربع إلى ثلاث شُعب، "ما أدى لتشكيل ضغط كبير على الطلبة ومدرسيهم".
واتهم إدارة "ألأونروا" بالمماطلة في تلبية مطالب مؤسسات مخيم الفوار بالعودة للوضع القائم خلال العام الماضي (2015)، رغم زيادة عدد الطلبة.
وأضاف: "الإغلاق جاء اليوم لإعلاء صوتنا، من أجل توفير أجواء مناسبة لأبنائنا للدراسة بدلًا من التضييق عليهم في الصفوف والشُعب الدراسية".
من جانبها، أكدت إدارة "الأونروا" جنوب الضفة المحتلة، أنها ستشكل لجنة مع وزارة التربية والتعليم لدراسة المشكلة والوصول لحل يناسب الأسس والإمكانيات المتوفرة لديها.
وقال مدير وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، أمجد أبو لبن، أن أهالي مخيم الفوار "لم ينتظروا لحل المشكلة، وسارعوا لإغلاق مكاتب الوكالة التي تتفق مع سياسات التشعيب لدى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية".
