Menu

التعليم العالي تعلّق مساعي الحوار بشأن أزمة جامعة الأقصى

جامعة الاقصى

غزة- بوابة الهدف

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الخميس، عن تعليق الحوار المتواصل منذ عام بخصوص جامعة الأقصى في قطاع غزة، وذلك بسبب ما وصفته بـ "تعنّت إدارة الأمر الواقع في الجامعة وإفشالها لكافة الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة القائمة."

وأشارت الوزارة في بيان صحفي إلى أنها "بذلت جهوداً كبيرة وعملت ليلاً ونهاراً وتحلّت بروح المسؤولية والحرص على مصلحة الطلبة والجامعة والموظفين، إلا أن إدارة الأمر الواقع في الجامعة والتي يتحكم بها من لا يريد للحوار أن يتم، قامت وما تزال تقوم بعدد كبير من الخطوات التوتيرية التي تحاول أن تجهض مساعي الحوار الهادفة لإنهاء الأزمة القائمة في الجامعة."

وأشارت الوزارة إلى أن كل هذه الممارسات والإجراءات تعمل على تعطيل المسيرة الأكاديمية في الجامعة ومصالح الطلبة والموظفين، وتنعكس سلباً على السمعة الأكاديمية للجامعة وخريجيها وخطط تطويرها، محملةً الجهات المسؤولة عن تعطيل مساعي الحوار حول أزمة الجامعة، كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأمور.

وقالت الوزارة "نؤكد التزامنا بإنهاء أزمة الجامعة لكن لن نقبل أن يكون الحوار تحت وطأة التهديد وفرض سياسة الأمر الواقع."

من جهته اعتبر د. أيمن اليازوري، أن قرار الوزارة برام الله "لا يخدم الجامعة ولا الطلبة ولا قطاع التعليم العالي كله، والأصل أن يظل الحوار مفتوحاً حتى الوصول لحل الأزمة."

وأوضح اليازوري خلال اتصال هاتفي لـ "بوابة الهدف" أن: الوزارة برام الله اتّخذت عدّة إجراءات، خلال عام من الحوار، لم تساهم سوى في تصعيد الأزمة وتضييق الخناق على الجامعة، واستعرض 6 قرارات اتّخذتها الوزارة بالضفة المحتلة، وكانت "التهديد بسحب الاعتراف من الجامعة، والتهديد بسحب الشهادات من الخريجين وعدم الاعتراف بها، وهذا ما حصل بالفعل، ونصح الطلبة بعدم التسجيل بالجامعة، وفعلاً تقلّص عدد الطلبة الذين التحقوا بالجامعة هذا الفصل، إضافةً لقطع رواتب أكاديميين وعاملين مخضرمين بالجامعة، وتسمية رئيس جديد لها، لا تنطبق عليه المواصفات القانونية، كما سحبت الوزارة برام الله مبلغ 7 مليون دولار من الجامعة وحوّلتها لصالح الموازنة العامة."

وتساء اليازوري "هل هذه إجراءات تهدف للحل، وتدفع بالحوار للأمام؟ إن سلوك الوزارة خلال عام من الحوار، لم يكن إيجابياً، أو مشجعاً على إيجاد حلول"، وتابع "إنّ حجم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة برام الله في التصعيد وإذكاء المشكلة وتضييق الخناق على الجماعة، كان كبيراً جداً، ومع ذلك نتمسك بموقفنا وهو أن أزمة الجامعة تُحل إلا بالحوار والتوافق، والوزارة ب غزة أبوابها مُشرعة للتعاطي مع أي شخصية مقنعة، يمكن أن تؤثر في تحرّك هذا الملف من أجل التوصل لتوافقات مُشتركة، فيما يتعلق بتسمية رئيس للجامعة، وحل إشكاليات العاملين والموظفين، وتشكيل مجالس الجامعة."

وتخدم الجامعة الحكومية الوحيدة في القطاع نحو 25 ألف طالب وطالبة، وقرابة 800 ما بين إداري وأكاديمي.

وحول الإجراءات التي اتّخذتها الوزارة بغزة، خلال عام الحوار، أكد اليازوري أنها كافةً كانت ضمن صلاحيات رئيس الدائرة الحكومية، وقرارات نظامية وقانونية، وتصب في مصلحة الجامعة، بعكس ما كانت تقرّره الوزارة برام الله، من إجراءات تتجاوز القانون كسحب الاعتراف بالجامعة وقطع رواتب العاملين.