هدمت طواقم "سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال برفقة وحماية قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، قبوراً في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، بحجة بنائها على أرض مصادرة "لسلطة الطبيعة."
وأوضح الشيخ عمر الكسواني أن طواقم "سلطة الطبيعة" اقتحمت مقبرة باب الرحمة، وشرعت بهدم ما يزيد عن 6 قبور إضافةً إلى تكسير شواهد لقبور أخرى، بحجة بنائها على أراض مصادرة.
واستنكر الشيخ الكسواني الاعتداءات على حرمة الأموات والقبور، مؤكداً رفض الأوقاف الإسلامية أيّة إجراءات تُغير المعالم الإسلامية في المقبرة.
والمكان الذي هدمت فيه المقابر اليوم عبارة عن وقف ذري يعود لعائلة الحسيني والأنصاري، وفق الأوراق الرسمية.
واستنكر كذلك رئيس لجنة المقابر الإسلامية الشيخ مصطفى أبو زهرة، اقتحام قوات الاحتلال للمقبرة قائلاً "انتهكت قوات الاحتلال المقبرة وردمت 8 قبور، جهزت لدفن موتى مسلمين"، وأضاف "توجهت للمقبرة وعاينت حجم الدمار، ومنعت قوات الاحتلال من هدم أي قبر حتى غادروها"، مشيراً إلى أنه يجري مشاورات مع المحامي لتقديم شكوى، وأوضح أبو زهرة أن "سلطة الآثار" الصهيونية تدعي ملكيتها لأرض المقبرة.
وتحاول سلطات الاحتلال خاصة ما تسمى سلطة "الطبيعة والآثار" مصادرة أجزاء من مقبرة باب الرحمة وتحويلها لمسارات سياحية خاصة بالحدائق المحيطة بالبلدة القديمة، كما تمنع الدفن في بعض أجزائها بحجة أنها "مصادرة."
وتعتبر مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، ويعود تاريخها إلى 1400 سنة، وتحتوي المقبرة على العديد من قبور الصحابة من بينهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، وعلى قبور لمجاهدين اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي، وآلاف من أبناء العائلات المقدسية.
